بعد مشاكل "الطرام".. أزمة نقل في الدارالبيضاء بسبب شد الحبل بين "الطاكسيات" والشرطة

عبد الرحيم سموكني

عاش وسط مدينة الدارالبيضاء، يوم أمس الخميس، حالة شلل بسبب امتناع سائقي سيارات الأجرة الكبيرة عن دخول أبرز المحاور التي تربط مركز العاصمة بجل أحيائها.

وأدت عملية شد الحبل بين سائقي سيارات الأجرة الكبيرة ورجال الأمن، الذين تدخلوا من أجل إجبارهم على نقل المواطنين، خاصة عند نقطة التقاء شارع 11 يناير بشارع للا ياقوت، وأيضا عند ملتقى زنقة الأمير مولاي عبد الله قرب المركز الثقافي الألماني، ما جعل مئات من الركاب يعانون في الحصول على وسيلة نقل.

وانضاف الصراع بين السلطات وسائقي سيارات الأجرة إلى مشاكل النقل التي يعانيها "الطرامواي" بسبب الأشغال التجريبية للخط الثاني، ما زاد في تعقيد مشاكل التنقل.

وقال عبدالرحيم أمعياش، الكاتب العام الوطني للنقابة الوطنية لمهنيي سيارات الأجرة، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في تصريح لـ"تيل كيل عربي"، إن هذا الخلاف بين سائقي التاكسيات الكبيرة ورجال السلطة شكل موضوع اجتماعات طيلة أيام هذا الأسبوع.

وكشف أمعياش أن سلوكات بعض السائقين كان السبب في اندلاع هذا الخلاف، وأضاف "لقد أدى تعنت بعض السائقين المصرين على نقل الزبائن لمحطات معينة، وتحديدا كراج علال، عوض تكملة المسار القانوني، إلى موجة استياء وشكايات من طرف المواطنين، وهو ما دفع برجال السلطة إلى التدخل.

وقال المسؤول النقابي بأن الحل الذي جرى الاتفاق عليه يوم أمس بين المصالح المختصة ونقابات سيارات الأجرة، يقضي بضرورة فتح وتأهيل محطات سيارات الأجرة الكبيرة.

وأضاف أمعياش موضحا "نحن بصدد الاتفاق على فتح محطة تاكسيات كبيرة، تجمع جميع الاتجاهات، ولن يسمح عندها لأي سائق بالتوقف في نصف المسارات، هذا ما نطمح إليه، بتنسيق مع المصالح المختصة، وأتمنى أن نجد حلا في أقرب وقت، وإلا فإن القطاع سيعرف دخول الخطافة، وهو ما لا يريده أي مهني".