وصلت الاشتباكات بين القوات الروسية والأوكرانية إلى العاصمة كييف؛ حيث تدور حاليا، معارك في المنطقة الشمالية من المدينة ذات الأهمية البالغة.
وأعلن الجيش الأوكراني أن قوات روسية استولت على مركبتين للجيش الأوكراني، وأنها تتجه بسرعة إلى وسط كييف، يتبعها رتل عسكري.
وكانت المعارك قد وصلت في وقت سابق، إلى مشارف العاصمة الأوكرانية كييف، في حين نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين، تأكيدهم أن قوات روسية قدمت من روسيا وبيلاروسيا، تتجه نحو العاصمة كييف من محورين، لتطويقها.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا استأنفت الضربات الصاروخية، في الساعة الرابعة من صباح يومه الجمعة، بالتوقيت المحلي، لكن قواتها مُنعت من التقدم في معظم الاتجاهات.
وأضاف زيلينسكي في كلمة بثها التلفزيون الأوكراني، إن الضربات الروسية استهدفت أهدافا عسكرية ومدنية، على حد سواء.
وتابع مخاطبا شعبه: "عاجلا أم آجلا، ستضطر روسيا للتفاوض معنا، والتحدث عن كيفية إنهاء الأعمال العدائية ووقف هذا الغز"، معتبرا أنه "كلما بدأت هذه المحادثة مبكرا، كلما قلت خسائر روسيا نفسها".
وحسب زيلينسكي، فإن أوكرانيا تركت وشأنها، والقوى العالمية تراقب الوضع من بعيد، والعقوبات التي فرضت حتى الآن على روسيا "ليست كافية"، مؤكدا: "هذا الصباح ندافع عن دولتنا وحدنا، تماما مثل يوم أمس. وتراقب أقوى قوى العالم ما يجري من بعيد. هل أقنعت عقوبات الأمس روسيا؟ نسمع.. ونرى.. أن هذا لا يكفي".
أما على "تويتر"، فكشف الرئيس الأوكراني أنه تحدث مع نظيره البولندي، أندريه دودا، طلبا لمساعدة دفاعية من أعضاء شرق أوروبا في حلف شمال الأطلسي، والعمل على دفع روسيا إلى طاولة التفاوض: "نحتاج تحالفا يقف في وجه الحرب".
وأعرب زيلينسكي عن ثقته بـ"حتمية" فتح حوار بين بلاده وروسيا، حول وقف القتال. كما انتقد موقف الدول الغربية التي "تركت أوكرانيا وحدها" في هذه المواجهة.
يشار إلى أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قال أمس الخميس، إنه اتصل بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بطلب من زيلينسكي، الذي طلب منه إبلاغ بوتين برغبته في إجراء محادثة معه، بعدما لم يستطع الوصول إليه بنفسه.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه القوات المسلحة الروسية لليوم الثاني، عمليتها الخاصة في أوكرانيا، بهدف حماية دونباس، ونزع السلاح من أوكرانيا، لإزالة التهديدات الصادرة من الأراضي الأوكرانية لأمن روسيا.