أوضح الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، نبيل بنعبد الله، أن "الفكر اليساري في مرحلة بحث عن نفسه وذاته عالميا في فترة تسود فيها الشعبوية أو التعبيرات المباشرة العفوية للشارع، حتى لا أقول في أزمة، لذلك يجب إعادة تقديم مشروع له مصداقية، وصياغته على أسس واضحة حتى لا نسقط في سرقة حقوق التأليف".
وأضاف القيادي اليساري أثناء حلوله ضيفا على برنامج "حديث مع الصحافة"، أمس الخميس، يُبث على القناة الثانية، "مثلا، الدولة الاجتماعية التي نستمع إليها الآن من طرف الحكومة الحالية التي تتعامل مع المصطلح كأنها من أبدعته، وهنا أذكر أن الدولة الإجتماعية، هي مقاربة يسارية وتقدمية وليست ليبرالية".
وأكد الوزير السابق أن "الدولة الاجتماعية ليس شعارا فقط، بل فكر وسياسات عمومية وتوجهات وإجراءات وقرارات ملموسة، من هنا نتساءل: هل نريد نظام صحي يمكّن جميع المغاربة من التطبيب حسب حاجياتهم أو حسب إمكانيتهم، وهذا فرق كبير بينهما في المقاربة".
ولفت أمين عام حزب "الكتاب" الانتباه إلى أن "الدولة الاجتماعية هي أن الدولة من تقوم بالدور الأساسي، وطبعا الاستعانة بالقطاع الخصوصي عندما يكون ذلك ممكنا، الدولة الاجتماعية لها معاني أخرى، هي طريقة التدبير، والديمقراطية، والحريات، والمساواة، وهذه كلها شعارات اليسار، ونحن من ادخلناها للفضاء الوطني".