سجلت صادرات السيارات المصنعة بالمغرب تراجعا بـ6,7 في المائة في الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري، حسب بيانات مكتب الصرف.
وواصلت صادرات قطاع السيارات، تباطؤها في الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري، لتصل إلى 33,36 مليار درهم، مقابل 33,48 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي، متراجعة بنسبة 0,4 في المائة.
ويأتي استقرار صادرات القطاع، حسب ما يلاحظه مكتب الصرف، بفضل ارتفاع مبيعات الألياف بـنسبة 6,8 في المائة، لتصل في الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري، إلى 14,10 مليار درهم، هذا في الوقت الذي انخفضت صادرات الشركات التي توفر مقاعد والمكونات الداخلية للسيارات.
ويأتي تباطؤ أداء قطاع السيارات، بعد ارتفاع مبيعاته بـ 10,7 في المائة في نهاية العام الماضي، كي تصل إلى 65 مليار درهم، حسب بيانات مكتب الصرف.
وتشير تفاصيل تلك البيانات إلى أن مبيعات السيارات زادت بنسبة 10,5 في المائة، لتبلغ 34,87 مليار درهم، بينما زادت صادرات الألياف بنسبة 7,9 في المائة، لتصل إلى 23 مليار درهم.
وكانت "رونو" أنتجت في العام الماضي 402.150 سيارة عبر مصنعيها بالدار البيضاء وطنجة، مقابل 376.284 سيارة في العام الذي قبله، بينما انتقلت الصادرات من 333.189 إلى 358.779 سيارة.
وكانت مجموعة "رونو" في بياناتها المالية، أكدت تراجع مبيعاتها بـ5,6 في المائة، في سوق عالمية تشهد انخفاضا بـ7,2 في المائة، متوقعة في الوقت نفسه أن يتواصل ذلك الانخفاض كي يصل إلى 1,6 في المائة في العام الحالي.
وكانت تقارير ذهبت منذ بداية العام الحالي، إلى أنه بعد عشرة سنوات من النمو المطرد للمبيعات، يلوح خطر يتهدد تلك السوق، متمثل في تراجع المبيعات في الصين والولايات المتحدة، وهشاشة النمو في أوروبا، مشددة على أن تطور القطاع مرتبط، بشكل عام بنمو الناتج الداخلي الخام على المدى البعيد.
ماذا عن المغرب؟
استحضر والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، في ندوته الصحفية الأخيرة، شروع "بوجو" في إنتاج سياراتها بمصنع قنيطرة، حيث توقع أن يساهم ذلك في تسريع صادرات السيارات بالمصنعة بالمملكة.
وتراهن السلطات العمومية، على مصنع "بوجو" الذي افتتح بالقنيطرة أخيران بعد مصنعي "رونو" بالدار البيضاء وطنجة، من أجل دعم صادرات المملكة من السيارات، ما سيساهم في تقليص عجز الميزان التجاري.
وسينتج المصنع في البداية 20 ألف سيارة سنويا، في انتظار رفع وتيرة الإنتاج إلى 100 ألف سيارة، التي ينتظر أن تصل إلى 200 ألف سيارة في الأعوام المقبلة، علما أن "بوجو" تراهن على تصدير 90 في المائة من الإنتاج، خاصة نحو إفريقيا والشرق الأوسط.