تطوير التعاون في مجال التربية والتعليم محور اجتماع مغربي إسباني بمدريد

تيل كيل عربي

عقدت سفيرة المغرب بإسبانيا، كريمة بنيعيش، أمس الأربعاء، بمدريد، اجتماع عمل مع سانتياغو إينيغيز، رئيس جامعة (IE)، وهي مؤسسة تعليم عالي متخصصة في تكوين القيادات المؤثرة.

وتأسست هذه الجامعة، سنة 1973، وتستقبل حاليا أكثر من 6000 طالب من 130 جنسية مختلفة، بما في ذلك مائة طالب مغربي.

وشكّل هذا اللقاء فرصة لتسليط الضوء على أهمية التعاون بين إسبانيا والمغرب في مجال التعليم، الذي يمثل أولوية في العلاقات الثنائية، ويشكل إحدى ركائز المرحلة الجديدة من العلاقات الثنائية، التي تم تدشينها بعد الإعلان المشترك، الصادر خلال الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى المغرب، في 7 أبريل الماضي، بدعوة من الملك محمد السادس.

كما مثّل هذا الاجتماع مناسبة لمناقشة الزيارة المؤسسية، التي تعتزم الجامعة الإسبانية القيام بها للمغرب، في نهاية شهر مارس، والتي ستتيح إمكانية نسج شراكات مثمرة في المغرب؛ ما يتيح للطلاب إمكانية التعرف عن قرب، على سوق الشغل، طوال فترة تكوينهم، وكذلك بعد التخرج.

وبهذه المناسبة، استعرضت بنيعيش البعد الاستراتيجي للعلاقات بين المغرب وإسبانيا، التي تشهد دينامية ملحوظة في أعقاب خارطة الطريق الجديدة.

كما أبرزت التزام الملك بتعزيز مكانة الشباب في الدينامية المجتمعية؛ حيث ما فتئ عاهل البلاد يعمل على حل مشاكله وإتاحة الفرصة له للاستفادة من إمكاناته في المشاريع الإصلاحية الكبرى والاستراتيجيات التنموية بالمملكة.

تجدر الإشارة إلى أن الطلاب المغاربة يختارون، بشكل متزايد، إسبانيا، كوجهة لمتابعة تعليمهم العالي؛ إذ يشكلون اليوم ما يقرب من 10 بالمائة من الطلاب الأجانب في إسبانيا.