توقيف عقود التكوين وقروض خيالية وتهديد بالقضاء.. ربابنة "لارام" يكشفون معاناتهم

بشرى الردادي

كشف ربابنة متدربون بالخطوط الملكية المغربية المعاناة الكبيرة التي يعيشونها، بسبب "توقيف عقود تكوينهم، مؤقتا، من طرف الشركة، منذ سنتين، دون تلقي أي تعويض مادي، أو تغطية صحية أو اجتماعية".

وأوضح الربابنة في رسالة جماعية إلى موقع "تيلكيل عربي" أن "الشركة وعدتهم كتابيا، بأنها ستعيدهم إلى عملهم، بنفس شروط العقد الأول، فور استئناف الرحلات".

وأضافوا أن "الشركة حمّلتهم قرضا بنكيا ثقيلا من أجل التكوين، قدره 130 مليون سنتيم، كانوا يعتزمون سداده بعد انتهاء التدريب وبدئهم العمل معها، على مدى عشر سنوات، ما جعل البنوك الآن، تمارس عليهم ضغوطات وتهديدات، من أجل تسديد هذه القروض".

وتابعوا في نفس الرسالة: "غالبيتنا كانوا أطرا، ومهندسين، وخريجي مدارس تحضيرية. لكننا الآن، وفي زهرة شبابنا، وجدنا أنفسنا في مرحلة الإفلاس الاجتماعي، دون أن نحقق أي شيء يذكر. لقد وصل بنا الأمر إلى عدم وجود المريض بيننا لسبيل من أجل شراء دوائه الشهري، كما أنه بيننا من طلبت منه زوجته الطلاق. بعدما كنا نعيل عائلاتنا، بتنا نحن العالة عليهم".

من جهة أخرى، قال الربابنة لـ"تيليكيل عربي"، إن شركة "لارام" طلبت منهم توقيع عقود عمل مع شركة أخرى لا يعرفونها، بشروط وصفوها بـ"الملغومة"، مشيرين إلى أنها "هددتهم في حالة ما إذا رفضوا عرضها هذا، بمتابعتهم قضائيا".

وأضافوا: "هل ذنبنا الوحيد هو أننا درسنا بجد، واستدنا قروضا خيالية، من أجل التكوين، وتعبنا حتى نحقق ذات يوم، هدف العمل في شركة تحمل اسم الملك والوطن؟"

وأوضح الربابنة أن "مطالبهم تتمثل في الجلوس مع الشركة على طاولة الحوار، حتى يجدوا حلا وسطا بين جميع الأطراف"، مؤكدين استعدادهم لـ"تقديم تضحيات من أجلها، حتى تمر الأزمة الحالية، ولكن في إطار عقد مع شركة الخطوط الملكية المغربية، وليس غيرها".