جدل حول "سياسية" محاكمة الزفزافي ومن معه في أولى جلسات المحاكمة الاستئنافية

تيل كيل عربي

في أولى جلسات المحاكمة الاستئنافية لمعتقلي حراك الريف، خلق ناصر الزفزافي الحدث بجداله مع رئيس الهيئة القضائية المستشار لحسن الطلفي.

الجدل وقع بعد مناداة رئيس الجلسة خلال المحاكمة التي تنظر فيها غرفة الجنايات الاستئنافية لدى استئنافية البيضاء، اليوم الأربعاء، على المعتقل الزفزافي من أجل تحقيق الهوية (وهو قرار اتخذته المحكمة لأجل التحقق من هوية المتهمين وتتلى عليهم أسماء المحامين الذين ينوبون عنهم).

الزفزافي أجاب قاضي الجلسة حين تلى عليه اسم أمه وأبيه والعنوان الذي يقطن فيه بالحسيمة، قائلا "أنا حاليا أسكن في عكاشة وعنواني هو عكاشة والعنوان السابق لم يعد لي".

كما قال الزفزافي للمحكمة "راه كاينة روائح كريهة في قبو المحكمة.. أنا دخلت سكران برائحة البول وجاني الغثيان، وايلا بقيتو هاكا سأقاطع الجلسات".

كلمات الزفزافي أثارت غضب رئيس الجلسة الذي قال "هاد الشي ماشي في الموضوع"، حيث دخلا في جدال مطول أصر فيه الزفزافي على طرح ما عاينه في قبو المحكمة وأصر القاضي على القول إنه يتحدث خارج موضوع القضية.

وبعد أن طالب الزفزافي المحكمة بتطبيق الفصل 423 من المسطرة الجنائية المتعلق بالمحاكمة العادلة، طالبه أيضا بأن يسمح له بقراءة ملتمس مكتوب باسمه وباسم كافة المعتقلين السياسيين في الملف، غير أن القاضي قال له إن هذه ليست محاكمة سياسية، لتتعالى الأصوات داخل فاعة الجلسات رقم 7،  حيث قال الدفاع إن "هذه محاكمة سياسية وفيها ضرب لحقوق الإنسان ويحاكم فيها المعتقلون بسبب آرائهم".

وقال الزفزافي "محاكمتي سياسية وعنصرية وعرقية"، أما رئيس الجلسة فكرر أن وقائع الملف بين يديه ليست لمحاكمة سياسية بل لأفعال جنائية ثبوتها من عدمه سيناقش خلال الجلسات.

واستمر الجدل، حيث طالب المحامي محمد اغناج من المحكمة التسجيل بمحضر الجلسة على أنه تقدم بمطلب الإشهاد على أن رئيس الجلسة أدلى برأيه الشخصي في الملف حين قال إن المحاكمة ليست سياسية.

وقالت المحكمة إن المطلب سجل بالمحضر وأن المحكمة تكرر أن وقائع الملف جنائية وليست سياسية، بينما طلب القاضي من الزفزافي التحلي بالصبر، فقال الأخير "أنا عطيت 20 عام من عمري ديال الخاطر" .

وختم الزفزافي التحقق من هويته بالقول "هذه المحاكمة بنيت على كلمة واحدة وهي اتهامي للحكومة بالانفصال وهو ما يجعلها سياسية بامتياز ". وأضاف قائلا "عار أن تجردونا من حقنا في الكلام ولو لم تكن المحاكمة سياسية لما قلت كلمة واحدة وشكرا للمحكمة على عدم سعة صدرها".