استؤنفت الخميس محاكمة المتهمين بقتل سائحتين اسكندنافيتين بالمغرب. وهذه أول جلسة يرتقب أن يحضرها ممثل للدولة المغربية، بعد قرار القاضي اعتبار الأخيرة طرفا في المحاكمة بطلب من دفاع الضحايا.
ويمثل 24 متهما أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بسلا. وهم يواجهون اتهامات خطيرة بينها "تشكيل خلية إرهابية" و"القتل العمد" و"الإشادة بالإرهاب".
إقرأ أيضا: بالفيديو.. الخيام يحكي لـ"تيل كيل عربي" التفاصيل الكاملة والصادمة لجريمة إمليل الإرهابية.
وضمن هؤلاء أربعة شبان هم المتهمون الرئيسيون بتنفيذ وتصوير جريمة قتل الطالبتين الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما) والنروجية مارين أولاند (28 عاما).
واقترفت الجريمة التي هزت الرأي العام المغربي ليل 16-17 دجنبر 2018 في منطقة إمليل، حيث كانت الضحيتان تمضيان إجازة.
ويواجه المتهمون الرئيسيون عقوبة الإعدام.
ووافقت المحكمة في الجلسة الثانية منتصف ماي على طلب تقدم به محامو الطرف المدني باعتبار الدولة طرفا في المحاكمة، على أساس "مسؤوليتها المعنوية"، وحتى تكون "ضامنا لأداء التعويضات المستحقة لذوي الضحايا".
ونقل المتهمون إلى المحكمة صباح الخميس تحت حراسة أمنية مشددة. وتحظى هذه المحاكمة التي بدأت مطلع ماي بمتابعة إعلامية محلية ودولية واسعة.
إقرأ أيضا: جريمة إمليل.. الدنمارك تتابع 14 شخصا بسبب فيديو مزعوم لـ"ذبح" السائحتين.
ويحاكم ثلاثة متهمين بذبح الضحيتين وتصوير الجريمة، هم عبد الصمد الجود (25 عاما) ويونس أوزياد (27 عاما) ورشيد أفاطي (33 عاما) وجميعهم يتحدرون من مدينة مراكش ومارسوا مهنا بسيطة.
وكان الجود الملقب بـ"أبو مصعب" يعمل بائعا جوالا ويعد "أمير" الخلية. ودين من قبل بمحاولته الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وهناك متهم رابع هو عبد الرحيم خيالي (33 سنة) رافق الثلاثة باتجاه موقع الجريمة. لكنه عاد إلى مراكش قبيل تنفيذها بحثا عن مخبأ، بحسب محضر الاتهام.
كما ظهر المتهمون الأربعة في فيديو آخر بث إثر ذلك، وهم يعلنون مبايعتهم لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي، وفي خلفية المشهد راية التنظيم المتطرف.
إقرأ أيضا: جريمة إمليل.. 10 سنوات سجنا لمواطن سويسري.
ويقول المحققون إن هذه "الخلية الإرهابية" استوحت العملية من إيديولوجيا تنظيم الدولة الإسلامية لكنها لم تتواصل مع كوادر الجماعة المتطرفة في العراق وسوريا. ولم يعلن التنظيم من جهته مسؤوليته عن الجريمة.
وإلى جانب المتهمين الرئيسيين الأربعة يمثل عشرون متهما تراوح أعمارهم بين 20 و51 سنة، أوقفوا في مراكش ومدن أخرى لصلاتهم بالقتلة المفترضين. وبينهم مواطن يحمل الجنسيتين السويسرية والاسبانية اعتنق الإسلام وأقام في مراكش.
ويدافع عن معظم المتهمين محامون عينتهم المحكمة في إطار المساعدة القضائية.