استأنفت غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، اليوم الخميس استجواب المتهمين بالتورط في جريمة قتل سائحتين اسكندنافيتين بجماعة إمليل بإقليم الحوز.
المحكمة، التي عقدت اليوم جلستها الرابعة بشأن هذا القضية، استجوبت اليوم 13 متهما، بعدما استجوبت في الجلسة السابقة خمسة متهمين رئيسيين.
اعترافات وانكار
تميزت جلسة اليوم برواية صادمة لعسكري سابق، لم يخف تشبعه بأفكار التطرف والارهاب، حيث أكد أمام المحكمة أنه "لو اعتنق هذه الأفكار التي يحملها الآن لنفذ عمليات في صفوف الجيش".
العسكري السابق "س ع" أعلن تأييده لتنظيم الدولة، وكذا تأييده لقتل السياح الأوروبيين والأمريكيين في المغرب، وقال إنه "يختلف مع الذين قتلوا السائحتين الاسكندنافيتين بشأن قتلهما امرأتين، إذ كان عليهم أن يقتلوا سياحا رجالا بدل النساء".
من جهة أخرى، أنكر عدد من المتهمين صلتهم بالملف، زاعمين أن التصريحات المنسوبة لهم في المحاضر لا تخصهم، ولم يدلوا بها.
دار القرآن
ظل اسم جمعية دار القرآن التابعة للشيخ السلفي عبد الرحمان المغراوي يتردد طيلة أطوار الاستماع للمتهمين، حيث أكد عدد منهم تلقيهم دروسا داخلها، قبل أن يقرروا اعتناق الأفكار الجهادية، كما صرح أحد المتهمين أن المغراوي يخفي أفكاره المتطرفة والمتشددة على السلطات.
حديث المتهمين عن المغراوي، دفع دفاع المطالبين بالحق المدني إلى تقديم ملتمس بإدراج جمعية "دار القرآن" طرفا في القضية، لكن المحكمة طلبت تأخير الملتمس إلى حين الاستماع لكافة المتهمين.
متهم يجتاز امتحان "البكالوريا"
تميزت بداية جلسة اليوم بغياب عبد الغني الشعابتي، وهو إمام بأحد مساجد مدينة مراكش، وعلى علاقة بالمتهم السويسري.
رئيس الجلسة أعلن غيابه بسبب اجتيازه لامتحان البكالوريا، قبل أن يلتحق، حيث عبر عن رضاه عن الأجواء التي مر فيها امتحان "البكالوريا".
الشباعتي، لم ينف علاقته بالمتهم السويسري، إذ أكد أنه كان يعمل على تعريفه بالإسلام بحكم اتقانه للغة الفرنسية ، كما لم ينف معرفته بالمتهمين الرئيسيين، لكنه زعم أنه كان ينوي التبليغ عنهم بعد علمه باقترافهم لجريمة قتل السائحتين.
وقال إنه "علم باقترافهم للجريمة من خلال المتهم عبد الصمد الجود، الذي زاره، بعدما قام بحلق لحيته"، زاعما أنه لم يتعرف عليه في البداية، حيث طلب منه علاجه بالرقية الشرعية، قبل أن يكتشفه، ويكشف له عن الجريمة التي نفذها.
واعترف الشباعتي بتسليم الجود مبلغ 1000 درهما، لكنه زعم أن ذلك كان بسبب خوفه منه، مشيرا إلى أنه كان ينوي التبليغ عنه في صباح اليوم التالي.