دراسة مغربية: 65.1 بالمئة من الشباب يُفضلون العيش خارج أرض الوطن

تيل كيل عربي

 خلُصت دراسة حديثة حول "اتجاهات الشباب المغربي نحو الهجرة خارج أرض الوطن"، إلى أن "58.3 بالمئة من الشباب المستجوب يشتغلون في القطاع العام وشبه العام والخاص وقطاعات أخرى، تفكر في الهجرة النظامية، فيما نسبة 16.4 بالمئة منهم عبرت عن ترددها بهذا الشأن".

وذكرت دراسة من إعداد مصطفى تاج، الطالب الباحث في سلك الدكتوراه بكلية الحقوق بسلا، أن "77.4 بالمئة من الشباب المستجوب سيهاجر إذا ما أتيحت له فرصة للهجرة النظامية، وهي نسبة عالية يمكن ربطها بـ 87.9 بالمئة التي تمثل نسبة الحاصلين منهم على تكوين جامعي فما فوق، كما يمكن ربطها بـ 34 بالمئة التي تمثل نسبة المعطلين ضمن المجتمع المدروس".

وأوضح المصدر ذاته، أن "22.6 بالمئة من الشباب المغربي  لن يُهاجر خارج أرض الوطن ولو أتيحت له فرصة هجرة نظامية، وهي نسبة دالة ومؤشرة على الفئة القليلة من الشباب المغربي التي تعيش في أوضاع اقتصادية واجتماعية مريحة تجعلها لا تفكر في الهجرة خارج أرض الوطن ولو توفرت لها الفرصة النظامية لذلك".

وأكد التاج أن "83.1 بالمئة من الشباب المستجوب لا يفكر في الهجرة السرية بتاتا، وهذا مؤشر إيجابي نربطه بالمجهودات المبذولة على مستوى التنمية، كما يعكس من جهة ثانية التمثلات السلبية والتخوفات التي يحملها الشباب اتجاه الهجرة السرية".

وأشارت الدراسة إلى أن "65.1 بالمئة من الشباب المغربي  يفضلون العيش خارج أرض الوطن، وبالضبط في دول أوروبا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية، وهذا يعكس مدى انبهار الأجيال الجديدة من الشباب المغربي بدول الغرب، وبمستوى التقدم الاقتصادي والاجتماعي والعلمي فيها، كما يعكس بالمقابل عدم رضى وسخط ضمني على الوضعية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي يعيشونها بالبلاد".

وأبرز الباحث أن "4.2 بالمئة من الشباب المغربي  يفضلون العيش خارج أرض الوطن على العيش داخله، كيفما كانت وجهة الاستقبال، وهذا مؤشر سلبي جدا، يعكس سخط تام لفئة من الشباب على الوطن، وهو سخط نابع من سخطها على وضعيتها الاقتصادية والاجتماعية داخله".

ولفت إلى أن "1 بالمئة من المجتمع المدروس عبر عن استعداده للهجرة بدوافع ثقافية، فيما أعازها 0.6 بالمئة فقط منهم لأسباب دينية، مما يدحض الكليشيهات الإعلامية الأجنبية التي تسوق بأن الشباب المغربي له مشاكل مع قيمه الدينية والثقافية".