روبير دي نيرو يكبح دموعه في ليلة تكريمه ويتحدث عن السياسة والجشع في بلاده

روبير دي نيرو في ليلة تكريمه في مهرجان مراكش
عبد الرحيم سموكني

خلق النجم الأمريكي روبير دي نيرو الحدث الليلة في مدينة مراكش سواء بتلقائيته الكبيرة في تحية الجمهور وأخذ صور معه ومنح التوقيعات للمعجبين أو من خلال كلمته القوية في أمسية تكريمه مساء اليوم السبت ضمن فعاليات الدورة السابعة عشر من المهرجان الدولي لليفلم بمراكش.

وبدا روبير دينيرو متأثرا بحرارة الاستقبال التي لقيها خلال حفل تكريمه وهو ما دفعه إلى التوقف أكثر من مرة خلال كلمته، إذ ظهر وهو يحاول كبح دموعه من الانسياب.
وقال دي نيرو الذي صفق له الحضور بقاعة قصر المؤتمرات طويلا، إن في الصدف تشاء أن يتساوى عمر مهرجان مراكش مع مهرجان تريبيكا الذي أطلقه في الولايات المتحدة الأمريكية، وقال "المهرجانان معا رأيا النور بعد هجمات 11 شتنبر، والملك محمد السادس لم يرد أن يكون هذا الحدث مجرد لقاء سينمائي، بل هو جسر لتلاقي الثقافات وتبادل الأفكار".

روبير دي نيرو في ليلة تكريمه في مهرجان مراكش
روبير دي نيرو في ليلة تكريمه في مهرجان مراكش

وحملت كلمة النجم الأمريكي الذي يشتهر عند المغاربة خصيصا بأدواره في رائعة فرانسيس فورد كوبلا "العراب" وفيلم مارتن سكورسيزي "تاكسي درايفر"، نبرة سياسية بامتيا وهو ينتقد الوضع السياسي لبلاده أمريكا، عندما قال "في بلدي للأسف نعيش أياما عصيبة، لتنامي وطنية بغيضة، ليست الوطنية التي نؤمن بها، بل خي وطنية وطنية متعصبة، تقصي كل الذين نختلف معهم".

وأضاف النجم الشهير، الذي بدأ مساره السينمائي في عمر العشرين دون ن ينال دبلوما أو شهادة أكاديمية من معهد للدراما والفنون، "السينما والفن عموما لا يعترف بالحدود، ولا بالتمييز العرقي أو الديني، السينما تنهل قوتها من اختلافنا جميعا، لذا لا يجب أن ندع السياسة تخذلنا، لأنها مليئة بالجشع".

روبير دي نيرو في ليلة تكريمه في مهرجان مراكش
روبير دي نيرو في ليلة تكريمه في مهرجان مراكش

ويعتبر روبير دي نيرو أحد أكبر مناهضي سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وخرج في أكثر من مناسبة ليعارض سياساته خاصة في مجال الهجرة، وهو ما عرضه لتلقي طرد مفخخ قبل شهر تقريبا، رفقة أسماء توصف بالمعارضة الشرسة لسيارة ترامب.

واستقطب تكريم روبير دينيرو حضورا جماهيريا سواء أمام قصر المؤتمرات أم داخل القاعة، وقدم المخرج وصديق الممثل الأمريكي ورفيق دربه خلال 45 عاما مارنت سكورسيزي.

ووصف سكورسيزي نجمه المفضل بأنه مصدر إلهام له ولفنانين كثيرين في العالم، وقال "إننا اليوم نكرم فنانا وصديقا ورفيق درب، ممثل من نوع خاص، لديه قدرة على جعل المشاهد يتعاطف معه، إذ تجد نفسك منجذبا لإنسان الذي في داخل الوحش، ونحن معا لنا الرؤية نفسها للحياة".

وأضاف سكورسيزي "اليوم تحقق الصناعة السينمائية رقم معاملات سنوي يصل إلى 46.6 مليار دولار، بفضل أفلام من قبيل "حرب النجوم" و"باتمان" و"سبايدر مان" و"هاري بوتر" وغيرها، تلك الأفلام لا تحتاج إلى دعمنا، بل هناك أفلام من كينة أخرى، والتي تهمني وهي التي في حاجة لمثل هذا المهرجان، فشكرا للملك وشكرا للمغرب".