لا أحد كان يتصور أن تتسبب صورة لـ 3 مشجعين جزائريين بشعار سياسي، في ترحيلهم عن مصر، بقرار من السلطات الأمنية للبلد، بعد أول مباراة لـ "محاربي الصحراء" بكأس أمم إفريقيا 2019، المقامة حاليا بأرض الفراعنة.
الخبر أكدته تقارير إعلامية إخبارية، قبل ساعات، من بينها شبكة الجزيرة نقلا عن الصحافة الجزائرية، التي قالت إن 3 مشجعين سيتم ترحيلهم، اليوم الثلاثاء، صوب بلدهم، لالتقاطهم صورة على ضفاف النيل وهم يحملون واحدا من الشعارات التي اشتهرت بها الاحتجاجات بالجزائر.
وأوضح المصدر ذاته، أن اللافتة التي كتب عليها شعار "يتناحو قاع"، أي ليرحلوا جميعا، تسببت في توقيف مناصري الجزائر من طرف السلطات الأمنية المصرية، التي قررت ترحيلهم، اليوم.
الشعار الذي يحمل رسالة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ظل الأوضاع "المتوترة" التي تعيشها القاهرة، بعد وفاة الرئيس الأسبق محمد مرسي، استنفرت المسؤولين الأمنيين، وحرمت مشجعي الجزائر من مواصلة رحلتهم لدعم رفاق رياض محرز بالبطولة القارية، التي تسجل مشاركة 24 منتخبا بدلا من 16، لأول مرة في تاريخها.
وسبق للجماهير الجزائرية، أن رددت شعارات ضد عبد الفتاح السياسي، في المباراة الافتتاحية للمجموعة بـ "الكان"، أمام منتخب كينيا، أول أمس الأحد، بملعب الدفاع الجوي، وهو ما أربك المسؤولين عن الأمن، لكنهم لم يتخذوا أي قرار ضد المناصرين الجزائريين آنذاك.
يشار إلى أن النسخة الـ 32 لكأس أمم إفريقيا، قد انطلقت على وقع مخاوف من تنظيم احتجاجات، بعد وفاة محمد مرسي، الرئيس المنتخب المدني، الذي وافته المنية بالمحكمة قبل أسبوع، إلا أن التشديدات العالية وأيضا الاحترازات التي تم أخذها، أعطت صافرة ببداية البطولة دون مشاكل إلى حدود اليوم 5 من كأس أمم إفريقيا.