أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، اليوم الأربعاء، بطنجة، أن المغرب سيكون، في مجال صناعة السيارات، المنصة الكهربائية الأكثر تنافسية وتكاملا في العالم.
وأوضح مزور، في كلمة له بمناسبة افتتاح الدورة السابعة لمعرض المناولة لقطاع السيارات، المنظم تحت الرعاية الملكية: "سنكون منصة الكهرباء الأكثر تنافسية وتكاملا في العالم، والتي لن تخدم مصانعنا العملاقة المستقبلية فحسب، بل أيضا المصانع العملاقة في جميع أنحاء المنطقة".
وأكد الوزير، في هذا الصدد، أن المغرب يسير قدما في التحول الجديد لصناعة السيارات الكهربائية، التي ستتحول إلى 100 في المائة، بحلول عام 2030، مع نظام صناعي متكامل من الكيمياء إلى تصنيع السيارات الكهربائية، موضحا أن المملكة "ستكون واحدة من الدول النادرة في العالم التي لديها نظام صناعي متكامل، تماما، لإنتاج بطاريات السيارات".
وبعد التأكيد على أن المغرب يدخل عصرا صناعيا جديدا يقوم على مبدأ ومفهوم السيادة؛ حيث توضع احتياجات المواطن وتطلعاته في صلب العمل، أعلن مزور أن المنظمين لهذا الحدث وافقوا على تغيير اسم المعرض من المناولة في قطاع السيارات إلى السيارات التنافسية.
وقال الوزير: "يجب أن ننتقل من بلد يقدم خدماته بالجودة والكلفة اللازمة إلى بلد يقدم حلولا تنافسية"، مشيرا إلى أن هذا هو التحدي الحقيقي للعصر الصناعي الجديد الذي دخله المغرب، مؤكدا أن صناعة السيارات المغربية، اليوم، تتسم بالكفاءة والمتطلبات العالية؛ حيث أشار إلى أن المغرب هو البلد الأكثر قدرة على المنافسة في العالم في بعض أجزاء صناعة السيارات.
وأبرز مزور أن قطاع السيارات المغربي ينبغي أن يسجل، مرة أخرى، رقما قياسيا في مجال التصدير، هذه السنة، من خلال تحقيق مبيعات بقيمة تصل إلى حوالي 140 مليار درهم، مقارنة بـ111 مليار درهم، في عام 2022، مضيفا: "اليوم، مع المشاريع التي تم الإعلان عنها، سنصل بسهولة إلى 360 مليار درهم من حجم المعاملات، بحلول عام 2029".
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن صناعة السيارات المغربية تشهد ثورة ثانية، ونحن جميعا مدعوون لاغتنامها، مضيفا: "نحن بحاجة إلى نوع جديد من المنتجات المرتبطة بالصناعات الثقيلة والكيمياء والسيادة، ونحن مدعوون إلى تحقيق ذلك للانتقال من مجرد متلقي الطلبات إلى نظام اقتصادي وصناعي يقدم الحلول".
وتابع مزور: "هذه هي القيمة المضافة الإضافية الوحيدة التي يمكننا السعي إليها معا للمضي قدما؛ لأن ما ينتظرنا هو الثقة والأمل في قدرة بلادنا، ولن يسمح لنا ذلك بمواصلة اكتساب القدرة التنافسية والسوق فحسب، بل سيسمح لنا بتغيير المؤشرات وتقديم منتجات جديدة ومنح الثقة والفرص للشباب".
وجرى افتتاح الحدث الاقتصادي بحضور والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يونس التازي، وعامل إقليم الفحص أنجرة، عبد الخالق المرزوقي، ورئيس مجلس الجهة، عمر مورو، وسفراء فرنسا وإيطاليا والبرتغال بالمغرب، ومهنيي قطاع صناعة السيارات المغاربة والأجانب، وفاعلين اقتصاديين محليين.
ويهدف هذا الحدث المنظم من قبل الجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات، بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة والمنصة الصناعية طنجة المتوسط (TMZ)، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمار والصادرات (AMDIE)، وشركة رينو المغرب، تحت شعار: "قطاع المناولة رافعة لصناعة سيارات الغد"، إلى توفير فضاء يساعد على اكتشاف فرص جديدة، ووضع إستراتيجيات الشراكات، ومناقشة القضايا والتوجهات الحالية في مجال صناعة السيارات.
ويولي هذا الحدث الاقتصادي اهتماما خاصا للمقاولين في مجال المناولة المتخصصين في الأنشطة الأساسية؛ مثل الخدمات اللوجستية، والآليات، وتصميم وإنتاج الآلات الخاصة والتكوين، ومجالات أخرى.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، التي تستمر لمدة ثلاثة أيام، لقاءات وندوات وموائد مستديرة موضوعية يؤطرها خبراء في قطاع السيارات.