طبيبة أطفال تُحذر من "فيروس غير معروف شائع" وسط التلاميذ

تيل كيل عربي

كشفت الدكتورة فردوس المخلص، اختصاصية في أمراض الأطفال والرضع، أن "عدد من الآباء لاحظوا أحد التعفنات الفيروسية القوية والحادة التي تُصيب الأطفال في الأيام الأخيرة، وهي شائعة في الأوساط المدرسية، والمستعجلات ممتلئة عن آخرها، ونسبة غياب التلاميذ عن الأقسام غير مألوفة".

وأضافت خريجة كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، أن "هذه التعفنات سببها عدة فيروسات (مازال ما معروفين كوفيد إيجابي في بعض الحالات) تصيب جميع الفئات العمرية من حديث الولادة إلى الطفل الكبير فوق عشر سنوات، وأيضا البالغين".

وأوضحت في تدوينة لها، أن "العلامات التي رأيتها مؤخرا هي نفسها عند كل طفل، حمى شديدة تصل إلى 40 درجة وما فوق، (ما كتنزلش لا)، وألم شديد في الرأس، واحمرار العينين، ويمكن (تسيل) بدم أو تكون فيها إفرازات مع انسداد العين عند الاستيقاظ".

وأبرزت أن الأعراض تحمل معها "اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل التقيؤ، والغثيان، وألم في البطن والحلق والحنجرة، وصعوبة في البلع ناتجين عن التهاب شديد في الحلق، (ماشي التهاب اللوزتين لأنه حتى هو شائع مؤخرا.. )".

ولاحظت علامة "(كحة ناشفة) ومستمرة، وانسداد الأنف و(يمكن رعاف)، و‏ألم في كل أنحاء الجسم، واحساس بتعب شديد وفقدان الشهية، والولد يدخل إلى قاعة الفحص محمول من طرف الأب أو الأم حيث (ماقادرش يتمشى) على رجليه".

وأشارت إلى أن "الرُضع تظهر أعراض على شكل التهاب القصيبات الحاد bronchiolite virale sévère، مثل ضيق التنفس مع صفير في الصدر، وزرقة الأطراف، والحمى، وغالبا ما تحتاج للعناية المركزة".

وأوصت الآباء التزام بـ"الحيطة والحذر لأن الفيروسات هي الأكثر والأسرع انتشارا بين الأطفال، خصوصا إذا كان الطفل يعاني من مرض مزمن، مثل، تشوه خلقي في القلب أو مرض الصرع، والربو، والسكري، أو الأمراض الرئوية المزمنة، و خصوصا الانتباه للرضع وحديثي الولادة".

ودعت إلى "الالتزام بوسائل الوقاية من نظافة و تعقيم وتجنب الخروج والاختلاط في الأماكن المزدحمة والعمومية، تجنب العطس أو الكحة أمام الطفل وعدم تقبيل الرضع وحديثي الولادة، وعدم السماح للطفل بالذهاب إلى المدرسة في حالة حمى أو كحة".