عقب الزلزال.. دخول "أول قافلة مساعدات أممية" إلى شمال سوريا

وكالات

دخلت، مساء أمس الثلاثاء، أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة، عبر معبر باب السلامة الحدودي بين تركيا ومناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمال سوريا، منذ توقفها عن استخدامه، عام 2020، وذلك بعد ثمانية أيام من الزلزال المدمر، الذي أودى بحياة نحو 40 ألف شخص، في هذين البلدين، واعتبرته منظمة الصحة العالمية "أكبر كارثة طبيعية خلال قرن"، ضمن منطقتها الأوروبية.

وأطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الثلاثاء، نداء طارئا لجمع نحو 400 مليون دولار، من أجل مساعدة ضحايا الزلزال في سوريا، على مدى ثلاثة أشهر، داعيا كل الدول الأعضاء إلى "تمويل كامل، ومن دون تأخير"، لهذه الجهود، من أجل تأمين "مساعدة إنسانية يحتاج إليها نحو خمسة ملايين سوري، تشمل المأوى والرعاية الطبية والغذاء".

وقال إن "الحاجات هائلة"، و"نحن ندرك جميعنا أن المساعدات المنقذة للحياة لا تصل بالسرعة والحجم اللازمين"، لافتا إلى أن المنظمة تعمل على إطلاق نداء مماثل للتبرع لضحايا الزلزال في تركيا.

ودعت الولايات المتحدة، التي لا تقيم أي علاقات مع الرئيس السوري، بشار الأسد، أمس الثلاثاء، كلا من دمشق والفصائل المعارضة، لتسهيل دخول المساعدات.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في تصريح للصحافيين، في واشنطن: "لقد دعونا إلى السماح بإيصال هذه المساعدات، من دون أي عراقيل"، مشيرا إلى أن النداء يشمل النظام والمعارضة، على حد سواء.

وتابع: "على الجميع أن يضعوا جانبا أجنداتهم، وأن يركزوا جهودهم على هدف واحد؛ هو التصدي لحالة الطوارئ الإنسانية، الكابوس الإنساني الذي تتكشف فصوله، في أجزاء من شمال غرب سوريا".

وتضم القافلة المقدمة من المنظمة الدولية للهجرة 11 شاحنة مساعدات، استجابة لحاجات المنطقة المتضررة بشدة من الزلزال.

ويربط معبر باب السلامة تركيا بشمال محافظة حلب؛ حيث يقطن 1,1 مليون شخص في مناطق تحت سيطرة فصائل سورية موالية لأنقرة. وهو معبر تجاري وعسكري تستخدمه تركيا والفصائل الموالية لها.

وقبل الزلزال، كانت المساعدات الإنسانية لشمال غرب سوريا تدخل من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن، بشأن المساعدات العابرة للحدود.