عودة حاريث إلى منافسات "البوندسليغا" لم تٌقنع والانتقادات تحاصر الدولي المغربي

أمينة مودن

لم تكن عودة الدُولي المغربي، أمين حاريث، إلى منافسات "البوندسليغا" موفقة، وهاته المرة في مباراة الجولة الثامنة من الدوري، والتي وضعت فريقه شالكه في مواجهة بارزة أمام فولفسبورغ، تمكن الأخير من حسمها لصالحه بهدفين نظيفين.

لاعب المنتخب المغربي الذي كان حاضرا خلال تجمع الأسود لشهر نونبر، والخاص بمباريات التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا للأمم "كاميرون 2022"، خاض 38 دقيقة فقط أساسياً، قبل أن يتم تغييره من طرف مُدرب شالكه، الذي لم يكن راضياً على أداء اللاعب منذ الانطلاقة.

من جهتها الصحافة الألمانية، وجهت سهام الانتقادات بشدة إلى أمين حاريث، مشيرة إلى التراجع الكبير في أدائه منذ بداية الموسم الكروي الجاري، عكس ما كان يُقدم سابقاً من عروض، دفعت المسؤولين إلى الإسراع لتجديد عقده إلى غاية يونيو 2024.

صحيفة "بيلد" تطرقت إلى الهزيمة الخامسة التي مُني بها شالكه، بالإضافة إلى أداء اللاعبين ضمنهم حاريث الذي وصفته بـ"الشبح" في اللقاء الذي غادره بعد أقل من 40 دقيقة على انطلاقته على وقع خيبة الأمل.

وأوضح المصدر ذاته، أن لاعب الأسود فقط بوصلته بـ"البوندسليغا"، رغم الفرص العديدة التي منحها إياه المُدرب مانويل بوم في عدد من مباريات الموسم الكروي الجديد.

من جهة أخرى، صحيفة "غول" في نسختها الألمانية، قالت إن تراجع مستوى أمين حاريث غير مرتبط بتعرضه للإصابة خلال الفترة السابقة، بل انتكاسته تعيد سيناريو موسمين سابقين، إذ لم يستطع الإبقاء على نفس نسق النجومية الذي بناه خلال مبارياته الأولى في ألمانيا، وسرعان ما تجره تفاصيل بعيدة عن كرة القدم عن الاستمرار بذات الأداء.

وفي وقت ينال فيه أمين حاريث الانتقادات من إعلام ألمانيا، اختار وحيد حاليلوزيتش، مُدرب المنتخب الوطني المغربي، إعادة اللاعب إلى لوائحه بعد أزيد من سنة على الغياب لخلاف بين الطرفين، وهاته المرة في مباراة إفريقيا الوُسطى المزدوجة، والتي تندرج لحساب الجولة 3 و4، من التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا للأمم 2022.