أوضح الميلودي موخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، إن "لهيب الأسعار الذي تعرفه المنتوجات الغذائية بما فيها الأساسية وصل مستويات لا تُطاق، منهكة جيوب البسطاء من الفئات الشعبية وفي مقدمتهم العمال والعاملات، والأجراء".
وأضاف في كلمته بمناسبة فاتح ماي، أنه "أمام هذا الوضع وباستثناء بعض الإجراءات المحدودة، تقف الحكومة موقف المتفرج أمام أثر الارتفاع الصاروخي للمحروقات على المواد المعيشية اليومية للفئات الشعبية، عاجزة عن وضع حد لجشع المستفيدين من الريع والاحتكار ولممارسات المضاربين عديمي الضمير.
وأشار إلى أنه "بدعوى من رئيس الحكومة، انطلقت جلسات الحوار الاجتماعي يوم 24 فبراير 2022، تلته عدة اجتماعات للجنة القطاع العام ولجنة القطاع الخاص، أفضت إلى عرض حكومي أولي قدمه لنا رئيس الحكومة في اللقاء الذي جمعه بوفد الاتحاد يوم الأربعاء 27 أبريل 2022".
وتابع: "وقد اعتبرت الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل أن هذا العرض الحكومي لا يرقى لتطلعات الطبقة العاملة المغربية خاصة في الشق المتعلق بتحسين الدخل ودعم القدرة الشرائية، واستمرت المفاوضات لتحيين وتجويد العرض الحكومي، وقد استجابت الحكومة لمجموعة من مطالب ومقترحات الاتحاد المغربي للشغل، واعتبرت قيادة الاتحاد أن العرض الحكومي مرحلة من مراحل النضال لانتزاع مجموعة من المطالب لفائدة الأجراء".
ولفت إلى أنه "هكذا قد تم يوم السبت 30 أبريل 2022، عشية فاتح ماي، توقيع محضر اتفاق اجتماعي مع رئيس الحكومة ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، سيتم إشعار المسؤولين النقابيين والمناضلين والمناضلات على فحواه".