قام وزير التجهيز والماء، نزار بركة، يوم أمس السبت، بزيارة ميدانية لمجموعة من المناطق المتضررة من الزلزال، للاطلاع على تقدم أشغال فك العزلة عن هذه المناطق، وتوسعة الطرق والمسالك، خصوصا في المناطق الجبلية.
وشكّلت هذه الزيارة فرصة للوقوف على تقدم سير الأشغال والتجهيزات والوسائل الضرورية التي تمت تعبئتها، وكذا الاطلاع على حصيلة التدخلات المتعلقة بإعادة فتح وتوسعة الطرقات، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية المتعلقة بتعبئة كافة الوسائل، بالسرعة والنجاعة اللازمتين، لمساعدة الساكنة المتضررة.
وهكذا، قام الوزير بزيارة مختلف نقاط تدخل الفرق التابعة للوزارة على مستوى الطريق الوطنية رقم 7 المتضررة من الزلزال. وفي إجوكاك، قدمت لبركة شروحات حول تقدم أشغال توسعة وتقوية الطريق، قبل التوجه إلى ثلاث نيعقوب وإيغيل مركز الزلزال.
وأكد الوزير، في تصريح للصحافة، عقب هذه الزيارة، أن هذه الأخيرة، وتنفيذا للتعليمات الملكية، تدخّلت، بالتنسيق مع وزارة الداخلية والقوات المسلحة الملكية والسلطات العمومية، منذ اللحظات الأولى بعد الزلزال، لفك العزلة عن المناطق المتضررة وتقديم المساعدة للسكان المتضررين.
وأوضح أنه تم فتح 460 كيلومترا من الطرق المصنفة و470 كيلومترا أخرى من المسالك القروية، ليتم في ظرف ثلاثة أيام، فتح 92 في المائة من هذه الطرقات؛ مما ساعد كثيرا على تسهيل تدخلات فرق الإنقاذ والإغاثة والوحدات الطبية، وكذا إيصال المساعدات للساكنة المتضررة.
وأشار بركة إلى أن الوزارة قامت بفك العزلة عن الساكنة القروية، بنسبة 92 في المائة، وستنتهي باقي الأشغال، في الأيام الثلاثة المقبلة.
وكشف أن الوزارة تشتغل وفق مقاربة استباقية لتأمين توسعة الطرقات، خاصة وأن فصل الشتاء والثلوج على الأبواب؛ مما يفرض بقاء الطرقات مفتوحة وغير مقطوعة.
من جهة أخرى، أكد الوزير أن السدود التي شيدت في احترام تام للمعايير الدولية، لم تتضرر جراء الزلزال، مشيرا في المقابل، إلى بعض الأضرار التي لحقت بالقنوات المائية، والتي تمت معالجتها، بتعاون مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء، إلى جانب القيام بأشغال لتزويد الساكنة المتضررة بالماء الصالح للشرب، بتعاون مع وزارة الداخلية، من خلال تعبئة شاحنات صهريجية، وكذا عبر إحداث ثقوب استكشافية.
وخلص بركة إلى أن برنامج العمل المستقبلي سيعمل على تقوية الطرقات وبنيات تحتية أساسية، وتحقيق التنمية السوسيو اقتصادية بالمناطق المتضررة جراء الزلزال.