بحث إيلي كوهين، وزير الخارجية الإسرائيلي، ودان شابيرو، المبعوث الأمريكي الخاص المكلف بملف تعزيز وتوسيع اتفاقيات أبراهام، أول أمس الأحد، تعزيز عقد النسخة الثانية من "قمة النقب"، التي يرتقب أن تحتضنها المملكة المغربية، رغم أنه لم يتم تحديد، لا موعدها ولا مكانها، إلى حدود الساعة.
وذكرت الخارجية أنه، بالإضافة إلى "قمة النقب"، ناقش كوهين وشابيرو توسيع التطبيع مع تل أبيب، ليشمل دولا مهمة جديدة، في الشرق الأوسط وخارجه، خاصة السعودية.
وقال كوهين إن "الولايات المتحدة محورية في التوسع المستمر وتعميق العلاقات الإسرائيلية مع شركاء التطبيع الحاليين والجدد"، مضيفا أن "توقيع اتفاقيات أبراهام، بقيادة الولايات المتحدة، كان أهم خطوة لصالح المنطقة، في العشرين سنة الماضية".
وسبق لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن كشف، بتاريخ 23 يونيو المنصرم، أن "المغرب مستعد لاستضافة النسخة الثانية من "منتدى النقب"، خلال الدخول المقبل"، آملا في أن يكون "السياق السياسي مواتيا"، وذلك في لقاء صحفي عقب مباحثاته مع المستشار الفيدرالي السويسري، وزير الشؤون الخارجية الفيدرالي، إغناسيو كاسيس، الذي كان يقوم بزيارة عمل للمغرب،
وقال بوريطة: "نأمل في أن يكون السياق ملائما لعقد هذا الحدث الهام، من جهة، وأن يفضي إلى نتائج، من جهة أخرى"، مبرزا أن "منتدى النقب يحمل فكرة التعاون والحوار، خلافا لكل عمل استفزازي، أو عمل أحادي الجانب، أو قرار لمتطرفين من الجانبين، ولكن خاصة من الجانب الإسرائيلي، في ما يتعلق بالأراضي العربية المحتلة".
وتابع المسؤول الحكومي أن "المملكة المغربية تعتبر "منتدى النقب" الإطار المناسب والأمثل للتعاون والحوار الإقليمي، الذي من شأنه تقديم حلول إيجابية للعديد من التحديات"، موضحا أنه "كانت هناك محاولات لتنظيم هذا المنتدى، خلال فصل الصيف، ولكن حالت دون ذلك، مع الأسف، مشاكل أجندة وتواريخ؛ الشيء الذي لم يكن ليتيح لهذا الاجتماع الخروج بالنتائج المنتظرة".
كما أكد بوريطة أن "العملية لا تزال جارية من أجل الاستفادة القصوى من دور وإسهام هذا المنتدى لفائدة كافة مبادرات السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة".
من جهتها، سبق وكشفت صحيفة "Jeune Afrique" الفرنسية أن "المفاوضات حول انعقاد النسخة الثانية من القمة صعبة"، مرجعة ذلك إلى "الموقف الإسرائيلي من ملف الصحراء المغربية، واختيار المدينة التي ستعقد فيها القمة - الرباط لصالح الداخلة - والتوترات الإسرائيلية الفلسطينية، والمخاطر الأمنية".
يشار إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية كشفت أن المغرب طلب من الولايات المتحدة الأمريكية، مرة أخرى، تأجيل استضافة "قمة النقب 2"، بعد أن كان مقررا عقدها بالداخلة، يوم 25 يونيو الجاري.
ووفق نفس المصادر، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، اختير شهر يوليوز المقبل كتاريخ جديد لعقد "قمة النقب 2" في المغرب.
وكان من المقرر عقد الاجتماع، في مارس المنصرم، لكن الأعضاء العرب أعربوا عن مخاوفهم بشأن الانخراط العلني مع الحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة؛ حيث تم النشر، لاحقا، أن الاجتماع سيعقد، في 25 يونيو الجاري، لكن المغاربة طلبوا من الولايات المتحدة، مرة أخرى، تأجيله، بسبب عطلة عيد الأضحى.
وعلى صعيد آخر، طلبت الولايات المتحدة الأمريكية، بناء على طلب الأعضاء العرب في المجموعة، تغيير الاسم؛ بحيث يتخذ بعدا أكثر شمولية، بعيدا عن حصره في النقب. وتم اقتراح الاسم "اتحاد دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" التي تحمل الاختصار "AMENA" باللغة الإنجليزية.
من جهته، اقترح المغرب أن تشمل التسمية الجديدة كلمة السلام، ليصبح "اتحاد دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للسلام والتنمية".