كاتب عام النقابة الوطنية للتعليم: الوزارة خيرت أولياء الأمور ما بين العدوى بكورونا أو غياب تكافؤ الفرص

أحمد مدياني

رغم التوضيحات التي تقدم بها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، بخصوص بلاغ "حسم مصير" الدخول المدرسي القادم، وما حمل من ترك الاختيار لأسر بشأن التعليم الحضوري أو التعليم عن بعد، لاتزال ردود الفعل الرافضة لمضمون قرار الوزارة.

الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم عبد الغني الراقي، اعتبر في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، أن "بلاغ الوزارة غامض وخلق بلبلة في أوساط الأسر".

وتابع المتحدث ذاته، أن "قرار الوزارة سوف يخلق لا محالة فئتين، لا يمكن أن نوفق بين تأمين حاجياتها الدراسية، ما ينم عن غياب الجرأة والشجاعة لدى الوزارة لتحسم في اختيار واحد توفر له جميع الشروط، لأن ما جاءت به مقدمة لغياب شروط تكافؤ الفرص بين التلاميذ".

وذهب الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم حد القول، إن "هذا القرار يمكن اختصاره في أن الوزارة قالت للمغاربة تحملوا مسؤولية إصابة بناتكم وأولادكم بالوباء إن اخترتم التعليم الحضوري، وإن اخترتم التعليم عن بعد، تحملوا مسؤولية عدم استفادتهم من التحصيل الدراسي".

وطرح بعد الغني الراقي في تصريحه لـ"تيلكيل عربي"، "ماذا لو اختار غالبية الأباء التعليم الحضوري؟ هل المؤسسات التعليمية جاهزة اليوم لاستقبالهم؟ خصوصاً في ما يتعلق بشرط التباعد، هذا مأزق لأن الشروط غير متوفرة ويمكن أن تتحول المؤسسات التعليمية لبؤر للوباء".

وأضاف في السياق ذاته: "حتى اختيار التعليم عن بعد نعتبر أنه نموذج فاشل، والدليل على ذلك، اعتماد الوزارة في وضع الامتحانات على الدورس الحضورية فقط خلال الموسم الدراسي المنصرم".

وأشار المتحدث ذاته، إلى إشكال آخر مرتبط بالموارد البشرية، "كيف يمكن لأستاذ أن يجمع ما بين التعليم الحضوري في المؤسسات التعليمية ومتابعة تعليم من اخنتاروا التعليم عن بعد؟"

وعن اقتراحاتهم بخصوص حل معضلة الدخول المدرسي القادم، في سياق استمرار تفشي جائحة فيروس "كورونا" المستجد بالمغرب، كشف الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم أنهم "اقترحوا التعليم بالتناوب على الحضور إلى المؤسسة، إلى جزأين أو ثلاثة أجزاء حسب بنيات الاستقبال في كل مؤسسة، وبذل مجهود بيداغوجي على هذا المستوى، مع تحديد مجموعة من الدروس التي يجب أن تقدم حضوريا وباق الدروس التي يمكن أن تعطى عن بعد للتلاميذ".