سجّلت أسعار الحبوب، صباح يومه الخميس، مستويات قياسية في جلسات التداول في السوق الأوروبية؛ حيث بلغ سعر القمح 344 يورو للطن الواحد، لدى مجموعة "يورونكست" التي تدير عددا من البورصات الأوروبية.
وارتفعت بشكل كبير، أسعار القمح والذرة اللذين تعد أوكرانيا رابع مصدر لهما عالميا، منذ افتتاح جلسات التداول، بعد ساعات على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
واستعرت أسعار القمح الذي تعد روسيا أكبر مصدر له في العالم، مع تزايد مخاوف المستثمرين من احتمال حدوث اضطراب في الإمدادات؛ إذ تشكل الحرب عائقا أمام استقرار الإمدادات العالمية، لتنضاف إلى أزمات المواد الغذائية الأساسية في جميع أنحاء العالم.
وأثارت الأزمة المتصاعدة بشأن أوكرانيا مخاوف من تأثر الشحنات القادمة من روسيا، التي تمثل ثقلا كبيرا في تجارة الحبوب العالمية، وتستحوذ على 24 في المائة من إجمالي صادرات القمح العالمي. كما يمكن لأي عقوبات قد تطال القمح الروسي، أن تهدد مصدرا حيويا للإمداد، في وقت أدى الطقس السيئ هذا العام، والطلب القوي، إلى خفض مخزونات المحاصيل، وهو ما اضطر المغرب الذي يعرف موسم جفاف، إلى استيراد كمية أكبر من الحبوب الأوكرانية.
يشار إلى أن روسيا وأوكرانيا تستحوذان، مجتمعتين، على نحو ثلث الإمدادات العالمية من القمح.