مباشرة بعد وضع الشكاية.. النيابة العامة تستمع إلى القاضي المعزول والضحية

محمد فرنان

أفاد مصدر موثوق، أن "قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بابن احمد، استمع أمس الخميس، إلى القاضي المعزول، والضحية البالغ من العمر 57 سنة، حول تهمة "الضرب والجرح المفضي الى عاهة والسب والشتم والهجوم على مسكن الغير ومحاولة انتزاع عقار باستعمال العنف والتهديد والتسلق والكسر ومحاولة القتل مع سبق الإصرار والترصد والتهديد بإضرام النار". حسب الشكاية التي تقدم بها الضحية.

وأضاف المصدر، أن "قاضي التحقيق استمع إلى المشتكى به، والمشتكي، بعدما أحالت رئاسة النيابة العامة إلى النيابة العامة المكلفة، شكاية الضحية التي وضعها بمقرها بالرباط يومه 22 دجنبر 2022".

وأشار إلى أن "الضحية سبق له أن وجه شكاية إلى الوكيل العام العام بمحكمة الاستئناف بسطات، يوم 12 دجنبر 2022، واخرى الى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بابن احمد وقبله أمام الدرك الملكي".

وأوضح أن "الوضعية الصحية للمشتكي بعد خضوعه للعلاج بمستشفى عشرين غشت بالدار البيضاء لدى طبيب مختص، وبعد عدة حصص علاجية تبين أن الكسر الموجود على مستوى الوجه لم يتماثل للعلاج، وأنه سيظل على حاله، وإن العملية الجراحية نسبة نجاحها ضعيفة جدا، ومحفوفة بالمخاطر ما يجعل الأمر أصبح عاهة مستديمة".

وأبدى المصدر تخوفه من "الضغط على الشهود، خصوصا وسط إنكار المتهم، الذي يروج لنفوذه، ويبزر ذلك أنه قُدمت ضده عدة شكايات، ولم تتحرك، من مكانها".

وتعود تفاصيل الواقعة، حسب معلومات حصلت عليها "تيلكيل عربي"، أنه "بتاريخ 26 شتنبر 2022، على الساعة الواحدة بعد الزوال تفاجأ المشتكي بوجود القاضي المعزول وبعض إخوته، رفقة أحد الأشخاص قدّم نفسه على أنه طوبوغرافي، كانوا يحاولون تجاوز السياج المثبت على حدود عقار المشتكي من أجل الولوج إلى الداخل وأخذ قياسات الأرض، وهو الأمر الذي عارضه المشتكي".

وأضاف المصدر أن "المشتكي طلب من ذلك الشخص بعدم الولوج على اعتبار أنها ملكية خالصة له، وأنه إذا كان يريد أخذ القياسات عليه أخذها طبقا للحدود المثبتة أثناء عملية التحديد التي أشرفت عليها المحافظة العقارية، وأخبر المشتكي الطبوغرافي، وهو الأمر الذي نقبله الطبوغرافي بصدر رحب".

وأوضح أن "المشتكى به لم يرقه الأمر، ولم يستسغه، حيث حاول إجبار المهندس بكافة الطرق بضرورة تجاوز السياج، إلا أن المهندس رفض".

وأورد المصدر أن "هذا دفع المشتكي به إلى سب وشتم المشتكي وتهديده بالحرق وأنه سيقوم بإزالة السياج ويدخل بالقوة، وقام بتكسير الأعمدة مثبتة على الحدود الفاصلة بين عقاره وعقار المشتكي".

وتابع: "حينها باغث المشتكي بضربه بواسطة صخرة على مستوى الرأس، إذ سقط مغميا عليه دون حركة، ولم يغادر إلا بعد صراخ زوجة المشتكي بعد أن رأت زوجها أرضا".

وأورد المصدر أن "المشتكى به تعوّد على مثل هاته الاعتداءات التي أصبحت روتين عادي بالنسبة إليه، حيث سبق له أن اعتدى على زوجة المشتكى به وقطع الطرق، والاعتداء على بعض إخوانه، ومنعه لهم من حقهم في الإرث كما أنه كان له صراع مع أبيه قبل وفاته".