محاكمة بوعشرين.. مجموعة ثالثة من الأشرطة الجنسية تكشف ممارسات شاذة

تيل كيل عربي

جلسة ثالثة من عرض الأشرطة الجنسية لتوفيق بوعشرين مدير نشر يومية "اخبار اليوم"، عقدتها في سرية جنايات الدارالبيضاء، ليلة الخميس الجمعة، قبل تأجيل العرض لمساء اليوم وفي التوقيت ذاته.

وعرضت المحكمة على بوعشرين، حسب ما استقته "تيل كيل عربي" من تصريحات من دفاع الطرفين، خلال هذه الجلسة، خمسة أشرطة تباينت مواقيتها ومدتها، ليصل بذلك عدد الأشرطة المعروضة خلال ثلاث جلسات إلى 17 من بين 53 شريطا.

وحسب المعطيات المستقاة، فإن تأخير الجلسة كان بطلب من المتهم بوعشرين، الذي أحس بالتعب ولم يعد يقوى على متابعة الجلسة بعد أن ظل صامتا طوال ثلاث ساعات من عمر الجلسة، يتابع ما تعرضه المحكمة من مشاهد جنسية بأشرطة محجوزة بمكتبه.

ولوحظ طوال الجلسة أن دفاع بوعشرين لا يجلس في قاعة الجلسات رقم 8 التي تشهد أطوار المحاكمة، فالنقيب محمد زيان خرج بعد نصف ساعة من انطلاق المحاكمة وجلس بسيارته، في حين غادر البعض قبل انتهاء الجلسة، وفضّل جزء آخر منهم أن يخرج لمرات متعددة ويجلس مطولا خارج القاعة.

وعند سؤال "تيل كيل عربي" عن سبب ذلك صرح النقيب عبد اللطيف بوعشرين، عن دفاع توفيق بوعشرين، أن المشاهد والصور بالأشرطة تتكرر، لذلك كان بعض المحامين بفضلون الخروج لسابق رؤيتهم لها، أما محامو الطرف المدني فاعتبروا ذلك "وقوفا من دفاع بوعشرين على حقيقة ما هو مضمّن من مشاهد جنسية توثق للاتجار في البشر والاغتصاب والاستغلال الجنسي من موكلهم لضحاياه".

ووصف دفاع المطالبات بالحق المدني وصف الممارسات الجنسية التي ظهرت في الأشرطة الأربعة المعروضة بـ"المقززة والشاذة" التي لا يمكن وصفها، قائلا "داك الشي  مقرف.. يخالف الجنس الطبيعي".

وأكدت المحامية أمينة الطالبي، منسقة دفاع الضحايا، أنه "ولو أول مرة منذ انطلاق جلسات عرض الأشرطة بدا المتهم بوعشرين على غير عادته صامتا، ألوان وجهه تتغير من حين لآخر، بل حتى إنه لم يتحمل متابعة المشاهدة وطلب التأخير".

أما النقيب بوعشرين، فأكد أن ما شاهده بفيديوهات تعرضها المحكمة هي "ممارسة جنسية رضائية في انسجام وعشق بين شخصين وفي مكتب ولا وجود للعنف"،  قائلا "بأمانة وما أقوله واقعي، هناك مشاهد جوج أشخاص يمارسان الجنس بطريقة سطحية وبشكل عاد جدا وبانسجام ورضى وعشق.. وليست هناك ممارسة شاذة، والسيدة هي من تبدأ بنزع ملابسها وفرد شعرها لإغواء الشخص الذي معها".