محكمة الإرهاب بسلا تُصدر حكمها في حق قاتل سائحة فرنسية بتيزنيت

محمد فرنان

 أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا المكلفة بقضايا الإرهاب، يوم الخميس 18 غشت 2022، حكمها في حق قاتل سائحة فرنسية بتزنيت.

وقضت المحكمة أنه "بثبوت حالة الخلل العملي في حق المتهم وقت ارتكاب الأفعال المنسوبة إليه والتصريح تبعا لذلك بانعدام مسؤوليته الجنائية والحكم بأعماله من العقاب بإبداعه بمستشفى الرازي بسلا".

وعرضت هيئة الحكم يوم 31 مارس 2022، المتهم "على خبرة طبية، ويُعهد للمدير مستشفى الرازي سلا لتحديد ما اذا كان المتهم اثناء ارتكابه الافعال المنسوب اليه مصابا بإعاقة ذهنية مع تحديد طبيعتها وتاریخها ومدى تأثيرها على قواه العقلية".

ويشار إلى أن عناصر الشرطة بولاية أمن أكادير، تمكنت مساء السبت 15 يناير 2022، من توقيف شخص يبلغ من العمر 31 سنة، بدون سوابق قضائية، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جريمة القتل العمد ومحاولة القتل العمد التي كانت ضحيتها مواطنتان أجنبيتان بكل من تيزنيت وأكادير.

وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المشتبه فيه كان قد رصدته كاميرا محل تجاري بالسوق البلدي بتزنيت وهو يعرض مواطنة أجنبية لاعتداء جسدي مفضي للموت بواسطة السلاح الأبيض، قبل أن يلوذ بالفرار ويتم توقيفه بمدينة أكادير بعدما حاول ارتكاب اعتداءات جسدية في حق زبائن مقهى بالشريط الساحلي، من بينهم ضحية من جنسية بلجيكية تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.

وأضاف المصدر ذاته أن إجراءات التحقق من الهوية والتنقيط بقواعد البيانات الأمنية ومراجعة السجلات الطبية قد كشفت أن المشتبه فيه سبق إيداعه بجناح الأمراض العقلية بمستشفى الحسن الأول بتزنيت، لمدة شهر ابتداءا من تاريخ 25 شتنبر إلى غاية 25 أكتوبر 2021، وذلك بموجب أمر تسخير صادر عن السلطة المحلية.

وخلص البلاغ إلى أنه قد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن الملابسات والدوافع والخلفيات الحقيقية التي كانت وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.