"إن كنت تريد تعلم ثقافة الفرح، فاسألنا أ الخاوة"، بعلم المملكة وهذا الشعار التحف المغاربة، خلال تواجدهم بكوت ديفوار، لمساندة المنتخب الوطني لكرة القدم، الذي يستهل مساره في نهائيات كأس أمم إفريقيا بمواجهة نظيره التنزاني، لحساب الجولة الأولى من مرحلة المجموعات، يوم غد الأربعاء.
عدد كبير من المؤثرين المغاربة حل بالبلد المستضيف للتظاهرة الكروية القارية، ليخلقوا حالة من الفرح الممزوج بالكثير من الروح المرحة؛ ما جعل منهم نجوما وسط شوارع وأسواق كوت ديفوار، وبين ناسها البسطاء الجميلين.
الهوية الحاضرة دائما
دائما ما يصنف الدعم الجماهيري غير المحدود للمنتخب المغربي كأحد عناصر القوة وراء تألقه، لما له من مفعول السحر في منح اللاعبين دفعة معنوية هائلة، ورغبة في إسعاد الجالسين على المدرجات، بأهداف لا تنسى، ودفاع شرس، ليس عن الشباك فقط، بل عن كل المغاربة.
وبالإضافة إلى أداء المنتخب القوي، لا يغيب عن المغاربة ذووي الوطنية العالية أهمية تمثيل مقومات هويتهم، سواء داخل الملاعب أو خارجها، بالكلمة والصورة، في حرص شديد على خلق التميز بين البقية؛ ما يجلب اهتماما عالميا واسعا باسم واحد: "المغرب".
القلب الكبير
موقف إنساني للغاية كان بطلاه مؤثران مغربيان؛ هما صاحب حساب "Brahimlogia" وصاحب حساب "Saber Chawni"، اللذين تبرعا ببقرة لجمعية "Fatih" الخيرية بكوت ديفوار؛ حيث تم ذبحها وإقامة وليمة كانت سببا في إدخال السرور على قلوب الأطفال اليتامى والمتخلى عنهم، وسط جو عائلي تشارك فيه الجميع لحظات فرح ورقص وأكل وجبر للخاطر.
مرحبا بالمغاربة
بالمقابل، استقبل الإيفواريون "إخوتهم المغاربة" بحفاوة كبيرة؛ حيث أعربوا عن فرحتهم بـ"أولاد البلاد العزيزة"، وشاركوهم أداء النشيد الوطني، وترديد عبارة: "Vive le Roi Mohamed 6"، والرقص على أنغام كل ما يخطر على البال من أغان مغربية شعبية؛ ما جعل فيديوهات المشجعين الأكثر تداولا في كوت ديفوار، حاليا.
وفي إطار تقارب البلدين والمحبة التي يكنها أحدهما للآخر، تفاجأ بعض المغاربة، بتحضير إيفواريين لـ"دكة الشاي المغربي"، وسط "قعدة ليلية"، بأحد الشوارع، ليتبين أن من يحضره ورث الأمر عن والده، الذي لم ينس المملكة التي عاش فيها، رغم عودته إلى بلده، حسب فيديو طريف نشره المؤثر "Ahmed Sabiri" المشهور بـ"كشخة مكشوخة" بمونديال قطر.