مقتل قيادي عسكري بارز في حزب الله بقصف إسرائيلي استهدفه في جنوب لبنان

أ.ف.ب / تيلكيل

قتل قيادي عسكري بارز في حزب الله، اليوم الاثنين، في قصف إسرائيلي استهدف سيارته في جنوب لبنان، وفق ما أفاد مصدر أمني لوكالة "فرانس برس"، في وقت يثير التصعيد عند الحدود الخشية من توسع نطاق الحرب في غزة.

وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، إن القيادي وسام حسن طويل "قتل بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته في بلدة خربة سلم" في جنوب لبنان، موضحا أنه "كان يتولى مسؤولية قيادية في إدارة عمليات حزب الله في الجنوب".

ويعد طويل القيادي العسكري الأعلى رتبة في حزب الله الذي يقتل بنيران إسرائيلية، منذ بدء التصعيد عند الحدود مع إسرائيل.

ونشر الإعلام الحربي لحزب الله مجموعة صور لطويل، يظهر في إحداها وهو يجلس قرب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، الذي قتل في غارة أمريكية في العراق، في الثالث من يناير 2020.

وظهر في صور أخرى مع عدد من قيادات الحزب، بينهم الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، والقيادي السابق، عماد مغنية، الذي قتل بتفجير سيارة مفخخة في دمشق، عام 2008، إضافة الى مصطفى بدر الدين، القيادي العسكري الذي قتل في سوريا، عام 2016.

ومنذ اندلاع الحرب بين "حماس" وإسرائيل، في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.

ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية "إسنادا " لغزة، بينما يرد الجيش بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين.

لكن الخشية من توسع نطاق الحرب تصاعدت بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، صالح العاروري، مع ستة آخرين، يوم الثلاثاء الماضي، بضربة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.

وقالت السلطات اللبنانية وحزب الله و"حماس" وواشنطن إن إسرائيل نفذت العملية، فيما لم تعلق الأخيرة على ذلك.

ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود، قتل 182 شخصا في لبنان، بينهم 136 عنصرا من الحزب، وفق حصيلة جمعتها "فرانس برس".

وبعد اغتيال العاروري، حذ ر الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، يوم الأربعاء الماضي، إسرائيل، من مغبة شن حرب على لبنان؛ حيث قال: "حتى الآن، نقاتل في الجبهة بحسابات مضبوطة، ولذلك ندفع ثمنا من أرواح شبابنا".

ونبه من أنه "إذا فكر العدو أن يشن حربا على لبنان، فسيكون قتالنا بلا سقوف وبلا قواعد وبلا حدود وبلا ضوابط"، مضيفا: "لسنا خائفين من الحرب ولا نخشاها".

وتشهد بيروت، في الفترة الأخيرة، زيارات لدبلوماسيين غربيين، سعيا إلى ضبط النفس وتجنب حصول تصعيد بين إسرائيل ولبنان، والدفع باتجاه إيجاد حلول قد تشمل تسوية الخلاف الحدودي البري بين البلدين.

ونبه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يوم السبت الماضي، من بيروت؛ حيث التقى ممثلين عن حزب الله، إلى ضرورة تجنب "جر لبنان إلى نزاع إقليمي"، مخاطبا الإسرائيليين بالقول: "لن يخرج أحد منتصرا من نزاع إقليمي".