مقتل مغربية في عمل انتحاري استهدف مقر وزارة الخارجية بليبيا

الانفجار الذي استهدف مقر الخارجية الليبية
تيل كيل عربي

قُتلت عاملة نظافة مغربية في هجوم استهدف، اليوم الثلاثاء، مقر وزارة الخارجية الليبية في العاصمة طرابلس، وفقا لما أوردته وكالة الأناضول للأنباء.

وحسب آخر المعطيات التي أعلنت عنها وزارة الصحة في حكومة الوفاق الليبية، فإنه قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب 21 آخرون. وذكرت المصادر ذاتها أن مدير الإدارة الإسلامية بوزارة الخارجية إبراهيم الشائبي كان أيضا ضمن الضحايا.

وقال مسؤولون ليبيون إن انتحاريا فجر نفسه داخل الوزارة فيما قتل آخر بعد أن أطلق حراس النار عليه قبل أن يتمكن من تفجير سترته الناسفة، مما خلفا مقتل مدير الإدارة الإسلامية بوزارة الخارجية إبراهيم الشائبي، وعاملة نظافة تحمل الجنسية المغربية، بالإضافة إلى 21 جريح، بحسب المصدر ذاته.

وفي التفاصيل، استهدف الهجوم المقر الرخامي، التابع للوزارة، والذي يحتوي أيضا على المكتب الرئيسي للوزير، فيما يرجح أن المسلحين تابعين لتنظيم "داعش" الإرهابي، أحدهم فجر نفسه، فيما قتل الثاني بعدما أطلق عليه حراس الوزارة النار لمنعه من تفجير حزامه، ولا يعرف عدد المسلحين الذين هاجموا الوزارة.

ووفق المصادر ذاتها، فإن وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة، لم يكن موجودا داخل المقر، أثناء وقوع الهجوم، كونه في زيارة إلى مدينة الزاوية، برفقة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، في وقت تفرض فيه قوات الأمن الليبية طوقا على مقر الوزارة، وكل الطرق المؤدية إليه، وسط تصاعد أعمدة الدخان من المبنى.

واتهم طارق الدواس الناطق باسم القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية تنظيم "داعش" بتنفيذ الهجوم. وقال إن "التفجير الغادر كان من قبل المجموعات المارقة من مجموعات داعش".

وصرح الدواس لوكالة فرانس برس أن "سيارة مفخخة" انفجرت أولا بالقرب من المبنى ما دفع قوات الأمن إلى التوجه إلى الموقع.

وأضاف أن انتحاريا دخل بعد ذلك المبنى، حيث قام بتفجير نفسه في الطابق الثاني. وقتل مهاجم ثان في حرم المبنى بعد انفجار حقيبة كان يحملها بينما قتلت قوات الأمن في الخارج المهاجم الثالث الذي لم يكن مسلحا و"كان لديه سترة واقية للرصاص فقط".