نساء يصنعن الذهب الأخضر.. هيئة تواجه "ذكورية الفلاحة"

محمد فرنان

دشّنت جمعية النساء الفاعلات في سلسلة الزيتون بالمغرب، أول نشاط لها، اليوم السبت، في المعرض الدولي للفلاحة المنعقد بمكناس، حول موضوع "النساء في صناعة الزيتون: ملاحظات ووجهات نظر".

الذكورية

وقالت أمل الشامي، رئيسة جمعية النساء الفاعلات في سلسلة الزيتون بالمغرب، إن "الفلاحة، عالم صعب، وتُعتبر بشكل عام، عالما ذكوريا بالدرجة الأولى، جسدي، مرهق، ومع ذلك، فإن النساء هن من يعملن في هذا المجال".

وأوردت المتحدثة ذاتها، أن "عالم الفلاحة، تقليديا ذكوري، ولم يترك سوى مجال ضعيف للنساء اللواتي يعملن في الحقول دون أي وضع رسمي، يشار إليها فقط بعبارة "مساعدة"، علما بأنهن من يشتغلن في أصعب المهام سواء في الحقول أو داخل الإدارة، وكل هذا بدون اعتراف حقيقي".

وذكرت أنه "سنعمل على إنشاء شبكة عالمية من النساء في هذا القطاع، لزراعة الزيتون وتقديم كل الدعم والمساعدات لمن يرغب في ذلك".

كرامة المرأة 

لبنى أمحير، مهندسة دولة في الفلاحة، مكلفة ببرامج مقاربة النوع بسلاسل الإنتاج بوزارة الفلاحة، أوضحت في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، أن "النساء جد نشيطات في الميدان الفلاحي، ونجدهم في جميع مراحل الإنتاج، من الإشتغال في الضيعات إلى مستثمرات في جميع الأقطاب".

وأبرزت المتحدثة ذاتها، أن "ظروف العمل يجب أن تكون في إطار قانوني وتحترم كرامة الإنسان، وتراعي سلامتهم الجسدية، ولا بد من إعطائهم جميع الفرص، وستحرص الوزارة على استفادتهن من التكوينات التي نقدمها، ولا يمكن الاشتغال فقط مع الفلاحة الرجال فقط، بل هناك نساء يشتغلن في الظل، وعلينا العمل معهن".

عقد البرنامج

أحمد خنوفي، مدير الهيئة البيمهنية المغربية للزيتون، أشار لـ"تيلكيل عربي"، إلى  أن "النساء لهن دور كبير سلسلة إنتاج زيت الزيتون، ونهدف إلى الخروج بمقترحات وتوصيات من هذه الندوة، لتنفيذ عقد البرنامج".

ولفت إلى أن "الجمعية حديثة النشأة، وهذا أول نشاط لها، وتابعة للهيئة البيمهنية المغربية للزيتون، وستهتم بجميع النساء العاملات اللواتي يعملن في سلسلة الإنتاج، العاملات، والتعاونيات، وأرباب المقاولات".