هزيمة الديربي تجمع إدارة الرجاء وتهدد مستقبل السلامي

أمينة مودن

يتجه المكتب المسير لنادي الرجاء الرياضي، إلى الحسم في مستقبل المدرب جمال السلامي على رأس الطاقم التقني ل"النسور الخضر"، خلال اجتماع دعا إليه الرئيس رشيد الأندلسي، اليوم الإثنين، بعد هزيمة الديربي التي تجرعها الفريق، في مباراة لحساب الجولة  10 من منافسات البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم.

ويجتمع المسؤولون لمناقشة سقوط فريقهم في اللقاء الذي يحظى بخصوصية كبيرة بالنسبة للجماهير في البداية، على أن يتم استدعاء السلامي لإبلاغه بالقرار المتخذ، سواء بتجديد الثقة أو مناقشة تفاصيل رحيله بشكل ودي، خصوصا وأن الأزمة المالية ستقف عائقا لانفصال من طرف واحد.

وأكد مصدر بالمكتب المسير للرجاء في حديث مع "تيلكيل عربي" اليوم، أن رحيل السلامي يحدث انقساما بين المسؤولين حتى قبل نتيجة الهزيمة أمام الوداد، وذلك بسبب الأداء الغير مقنع محليا وقاريا، رغم النتائج المحققة.

وشدد المتحدث ذاته، أن القرار النهائي بهذا الملف سيتم اتخاذه بالتوافق، وأيضا بما فيه مصلحة للنادي، الذي يمر بظروف خاصة، أثرت على نتائجه حسب قوله، وتسببت في فرملة تعزيز كتيبته بأسماء جديدة خلال فترة الانتقالات الشتوية والصيفية الأخيرة.

في المقابل، المجموعات التشجيعية المنضوية تحت لواء الالتراس، خرجت ببلاغ شديد اللهجة، تطالب عبره السلامي بالرحيل دون المطالبة بحقوقه المادية التي ينص عليها عقده في حال الإقالة من طرف واحد.

ووصل البلاغ إلى توجيه تهديد إلى المدرب، بضرورة مغادرة ل"القلعة الخضراء"، وتحكيم انتمائه للبيت الرجاوي، تفاديا لأي مشاكل أو ردة فعل من طرف المناصرين.

وطالب أنصار الرجاء، مدربهم بعدم السير على خطى امحمد فاخر، والذي جر النادي إلى محكمة التحكيم الرياضية، من أجل استخلاص مستحقاته المالية، والتي كلفت خزينته أزيد من 700 مليون سنتيم، يتم اقتطاعها على دفعات من المنح الخاصة بمشاركة النادي قاريا، وهو ما أرهق مالية الرجاء ودفع مسؤوليه لاستعطاف المدرب من أجل تأخير التوصل بمستحقاته.

يشار، إلى أن مطالب رحيل المدرب لاحقت السلامي منذ أولى مباريات الموسم، رغم احتلال الرجاء للمركز الثاني ب 19 نقطة وبهزيمة وحيدة أمام الغريم الوداد، والسبب حسب المشجعين الأداء الباهت للمجموعة، وتغيير الأسلوب الذي عرف به الخضر.