هل تقدم المغرب بطلب للانضمام إلى مجموعة "بريكس"؟

بشرى الردادي

كشفت ناليدي باندور، وزير خارجية جنوب إفريقيا، أول أمس الاثنين، أن المغرب كان ضمن قائمة الدول الـ23 التي أعربت عن اهتمامها بالانضمام إلى مجموعة "بريكس" (تكتل اقتصادي تأسس، سنة 2006، ويضم خمس دول؛ هي: جنوب إفريقيا، والهند، والبرازيل، والصين وروسيا)، وذلك على هامش مؤتمر صحفي تحدثت فيه عن آخر الاستعدادات لاستضافة بلادها القمة الـ15، المقرر عقدها في الفترة الممتدة ما بين 22 و24 غشت الجاري، في جوهانسبورغ.

وقالت باندور إن المجموعة تلقت طلبات رسمية من 23 دولة للانضمام إلى "بريكس"، بالإضافة إلى مشاورات غير رسمية أخرى حول فرص العضوية.

وتابعت أن "بريكس" تلقت اهتماما من المغرب، والأرجنتين، وبنغلاديش، والبحرين، وبيلاروس، وبوليفيا، وكوبا، ومصر، وهندوراس، وإندونيسيا، وإيران، وكازاخستان، والكويت، ونيجيريا، وفلسطين، والمملكة العربية السعودية، والسنغال، وتايلاند، والإمارات العربية المتحدة، وفنزويلا، وفيتنام.

من جهته، لم يعلن المغرب، رسميا، بعد، عن خططه للانضمام إلى مجموعة "بريكس".

وأضافت رئيسة دبلوماسية جنوب إفريقيا أن 34 دولة، على الأقل، أكدت حضورها أشغال القمة الـ15، إلى حدود الساعة، بعدما دعا رئيس البلاد، سيريل رامافوزا، قادة 67 دولة من إفريقيا وجنوب الكرة الأرضية، بالإضافة إلى ممثلي 20 منظمة.

كما أشارت إلى أن قضية توسيع العضوية نوقشت على مستويات مختلفة، منذ قمة "بريكس" الأولى، في عام 2009، علما أن المجموعة أعلنت، في عام 2022، عزمها زيادة عدد الدول الأعضاء، بهدف جعل المجموعة أكثر شمولا.

من جهة أخرى، قالت باندور إنه، وفقا لصندوق النقد الدولي، فإن دول "بريكس"، من حيث تعادل القوة الشرائية، لديها حصة أكبر من النشاط الاقتصادي العالمي من دول "مجموعة السبع".

وأوضحت: "هذه ليست منافسة، لكنها دليل واضح على الحاجة إلى الاستماع إلى أصوات دول "بريكس"، ودول جنوب العالم، ودول إفريقيا، واحترامها في الحوكمة الاقتصادية والمالية والسياسية العالمية".

وبخصوص التساؤلات التي طالت حضور بعض رؤساء الدول أو غيابهم عن القمة، كشفت رئيسة دبلوماسية جنوب إفريقيا أنه لم يتم توجيه الدعوة إلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للحضور، بينما نفت الشائعات المتداولة بشأن غياب رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي؛ حيث أكدت أن جميع زعماء الدول الأعضاء في المنظمة سيكونون حاضرين، باستثناء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي سيتابع القمة عبر تقنية الفيديو، وسيمثله حضوريا، وزير خارجيته، سيرغي لافروف.