هل يشعل قمح روسيا وأوكرانيا فتيل "ربيع عربي جديد".. تقرير أمريكي يرد

قمح
بشرى الردادي

بينما يدرس أعضاء حلف الناتو ردا عسكريا محتملا في حال تدخل روسيا عسكريا في أوكرانيا، يطرح متابعون قضية نقص الغذاء في الدول العربية، ولاسيما التزود بالقمح؛ حيث تعد أوكرانيا أكبر الموردين للدول العربية من القمح، على وجه التحديد.

ورجّح تقرير لمجلة "Foreign Policy" الأمريكية أن تشهد البلدان العربية المستهلكة للقمح، ارتفاعا في أثمنة المواد الغذائية الأساسية؛ مثل الخبز والسميد، وذلك في حالة قيام حرب بين روسيا وأوكرانيا، اللتين تعدان أكبر مصدرين للقمح في العالم، وهو ما سيؤدي إلى تذمر شعبي عارم، لافتا إلى أن غلاء الأسعار سبق وأجج عدة احتجاجات في البلدان العربية، وهو السيناريو الوارد، إذا ما قلت واردات القمح وارتفعت الأسعار.

وحذّرت المجلة من الاستخفاف بهذا السيناريو؛ "حيث لم يمض سوى عقد من الزمان على انتفاضات الربيع العربي"، التي كان ارتفاع أسعار المواد الغذائية بمثابة الشرارة التي أشعلت فتيل الثورة فيها.

ويعدّ المغرب من بين أهم الدول العربية التي ستتأثر أكثر في حال تذبذب إمدادات الحبوب الأوكرانية، كون المملكة من أكبر المستوردين للقمح، بحكم العادات الاستهلاكية السائدة بها.

وكثّف المغرب رفقة كل من مصر وتونس، مشترياته من القمح الأوكراني، السنة الماضية، وأصبح من أكبر المستهلكين له عبر العالم، وفق موقع أوكراني يعنى بإحصاءات الصادرات من الحبوب والقمح.

يشار إلى أن صادرات روسيا وأوكرانيا من القمح تمثل مجتمعة، 206.9 مليون طن، وفقا للمزود الأمريكي للبيانات "أس أند بي".