وزيرة إسبانية سابقة: لما لا تغير إسبانيا موقفها من سبتة ومليلية بعد أن غيرته من الصحراء؟

بشرى الردادي

قالت وزيرة الإسكان الإسبانية سابقا، ماريا أنطونيا تروخيو، في مقابلة صحفية نشرت يوم أمس الأحد، إنّ مطالبة المغرب بالسيادة على سبتة ومليلية والجزر الجعفرية "لها ما يبررها ومدرجة في أيديولوجيته الوطنية وغير قابلة للتصرف".

وحسب وسائل إعلام إسبانية، أصرّت تروخيو على أن هذه القضية "تمثّل إهانة لوحدة أراضي المملكة المغربية"، واصفة إياها بـ"بقايا الماضي" التي تعكّر صفو العلاقات الجيدة بين إسبانيا والمغرب، البلدين اللذين تقول إن ما يتشاركان فيه أكثر مما يفصل بينهما.

وفي ردّ لها على انتقادات طالتها بعد تصريحات أدلت بها بخصوص نفس الموضوع، شهر شتنبر المنصرم، والتي وصلت لدرجة اتهامها بـ"الخيانة"، قالت الوزيرة السابقة في حكومة خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو: "لا توجد حرية تعبير في إسبانيا، عندما تفصل نفسك عن الفكر الرسمي الفريد".

وأضافت: "حرية التعبير والإعلام أكثر حماية في المغرب منها في إسبانيا. أودّ أن تأخذ إسبانيا مثالا من هذا البلد، وألا تضلّل وتتلاعب كثيرا".

وأشارت تروخيو، المقيمة في المغرب، إلى وجود "اضطرابات كبيرة" بإسبانيا، بعد إعلان رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، دعمه لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، مؤكدة أن هذه الخطوة "ليست خطأ، بل نجاح كبير في العلاقات الدولية لبلدنا، باعتماد قرار سياسي يحترم الشرعية الدولية".

وتابعت الوزيرة السابقة متسائلة: "إذا غيّرت إسبانيا موقفها التقليدي من الصحراء، فلماذا لا تستطيع إسبانيا تغيير موقفها من سبتة ومليلية والجزر الجعفرية؟".

يشار إلى أن سانشيز صرّح، يوم الجمعة الماضي، أن سبتة ومليلية مدينتان إسبانيتان متمتعتان بالحكم الذاتي، رافضا بذلك مضمون رسالة المغرب إلى المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والتي أكّد فيها على "عدم وجود حدود برّيّة بينه وبين إسبانيا".