وزير ينتقد "تأخر" حكومة العثماني في إنجاز مشاريع تواجه "أزمة العطش"

بشرى الردادي

كشف نزار بركة، وزير التجهيز والنقل، في لجنة برلمانية، أمس الثلاثاء، أنه "رغم اعتبار سنة 2021-2022 السنة الجافة الثالثة على التوالي، إلا أن فترة الأمطار لم تنته بعد؛ حيث هناك ترقبات لها، بين شهري مارس وغشت"، مشيرا إلى أن "نفس الفترة من سنة 2020-2021 عرفت هطول 20 في المائة من حصة أمطارها".

وأزاح عرض بركة الذي صدر فاتح مارس 2022، وتوصل موقع "تيلكيل عربي" بنسخة منه، حول "ندرة المياه والتدابير الاستعجالية لتأمين التزويد بالماء"، ألقاه أمام أعضاء لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، (أزاح) الستار عن المحاور الستة للاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع للماء، والمتمثلة في التدبير المحكم للطلب على الماء وتثمينه، وحماية الموارد المائية والمحافظة على المجال الطبيعي، وتدبير وتنمية العرض، ومتابعة إصلاح الإطار التشريعي والقانوني، بالإضافة إلى التقليل من تأثير الأخطار المرتبطة بالماء والتأقلم مع تغير المناخ، وعصرنة الإدارة وتطوير وتأهيل الموارد البشرية.

أما بخصوص حصيلة إنجاز الإجراءات المقترحة في الاستراتيجية المذكورة، فتجلت أولا، في السدود؛ حيث بلغ عدد السدود المقترحة في الاستراتيجية للفترة الممتدة بين 2009-2030، إلى 57 سدا كبيرا، فيما تم إنجاز 9 سدود كبيرة، من بين تلك المقترحة في الاستراتيجية للفترة الممتدة بين 2009-2021، بينما بلغ عدد السدود في طور الإنجاز من بين تلك المقترحة في الاستراتيجية للفترة نفسها، إلى 15 سدا كبيرا.

ويتعلق الأمر الثاني بمشروع تحويل المياه من الشمال إلى الجنوب، والذي عرف الجزء الخاص بتحويل المياه من أحواض لاو، واللكوس، وسبو، إلى أحواض أم الربيع، وتانسيفت، تأخرا في إنجازه؛ مما نجم عنه تأثير على تلبية الحاجيات من الماء الصالح للشرب، لكل من المدن الساحلية الأطلسية، ومدينة مراكش، وكذلك، سد الحاجيات من مياه السقي للأراضي السقوية بدكالة، وبني عمير، وتاساوت.

وتعتبر تحلية مياه البحر ثالث نقطة في الحصيلة؛ حيث تهم الاستراتيجية الوطنية للماء كلا من الحسيمة، والسعيدية، والدار البيضاء، وآسفي، والجديدة، والصويرة، وأكادير، وسيدي إفني، والعيون، وبوجدور، وطانطان، بحجم مقترح يصل إلى 400 مليون م3، سنويا.

ووفق التقرير، فقد تم إنجاز المشروع بكل من العيون، وبوجدور، وأخفنير، والحسيمة، وأكادير (تستغل للسقي أيضا)، والماء الصناعي لمشاريع المكتب الشريف للفوسفاط بالجرف الأصفر، والعيون، بقدرة إنتاجية تصل إلى 147 مليون م3، سنويا.

وفيما يخص المحطات قيد الإنجاز، فهي كل من طرفاية، وسيدي إفني، والعيون، والماء الصناعي لمشاريع المكتب الشريف للفوسفاط بالجرف الأصفر، والعيون، بقدرة إنتاجية تبلغ 49 مليون م3، سنويا.

وعن المحطات في طور الإطلاق، فيتعلق الأمر بالداخلة؛ حيث تم اختيار الشريك من القطاع الخاص، وتوقيع العقدة المتعلقة بالمشروع، وكذلك بالدار البيضاء الكبرى، وسطات، برشيد، والجديدة؛ حيث سيتم قريبا، إطلاق طلبات إبداء الاهتمام من أجل إنجاز المشروع، بشراكة بين القطاعين العام والخاص، بقدرة إنتاجية تصل إلى 330 مليون م3، سنويا.

وفيما يخص المحطات المبرمج دراستها، فهي آسفي، والجهة الشرقية (الناظور-السعيدية)، وكلميم.

ولفت التقرير إلى وقوع تأخير في مشاريع لتحلية مياه البحر؛ هي مشروع تحلية مياه البحر لدعم تزويد مدينة الدار البيضاء الكبرى بالماء الصالح للشرب، والتي من المتوقع أن تعرف عجزا من الماء على المدى المتوسط (2025)، ومشاريع تحلية مياه البحر بمدينة السعيدية، سنة 2019، لسد حاجيات مياه كل من السعيدية، والدريوش، والناظور، وبركان؛ مما ترتب عنه عجز مائي، خاصة للمدن الشمالية الشرقية. وكذا، تأخير توسعة محطات سيدي إفني، وبوجدور، والعيون.