10 قتلى فلسطينيين وأكثر من 100 جريح في عملية للجيش الإسرائيلي

وكالات

قتل عشرة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، وأصيب أكثر من مائة بجروح، اليوم الأربعاء، في عملية عسكرية، في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، حسبما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية.

وفي بيان له، قال الجيش إنه قام "بتحييد ثلاثة مطلوبين مشتبه بهم متورطين في تنفيذ عمليات إطلاق نار (في الضفة الغربية) والتخطيط لهجمات"، مؤكدا أنه نفذ، بالتعاون مع شرطة حرس الحدود، وجهاز الأمن العام، "عمليات مكافحة إرهاب" جاءت نتيجة "جهود استخباراتية مركزة".

وبحسب نفس البيان، فإن المطلوبين "تحصنوا في شقة؛ حيث طلبت منهم القوات تسليم أنفسهم. وبعد أن رفضوا وأطلقوا النار عليها، عملت على إحباط الخلية الإرهابية".

وذكر الجيش أن الثلاثة؛ هم حسام إسليم، ومحمد عبد الغني، ووليد دخيل، وجميعهم قتلو، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

من جهتها، دانت الرئاسة الفلسطينية "العدوان الإسرائيلي"، ووصفته بـ"الجريمة"، محملة "الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطير"، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".

ووصف أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، العملية الإسرائيلية في نابلس، بأنها "مجزرة".

وقال عبر حسابه على "تويتر": "مجزرة أخرى يرتكبها الاحتلال بعدوانه على نابلس، صباح اليوم، ويستبيح دم الأطفال والشيوخ، ويهدم البيوت"، داعيا المجتمع الدولي "للتدخل الفوري، لوقف هذه المذابح، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا".

من جانبها، وصفت جامعة الدول العربية العملية الإسرائيلية بأنها "مجزرة جديدة"، في باين لها؛ حيث حملت "سلطات الاحتلال والحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة المسؤولية عن هذه المجزرة الرهيبة والجريمة النكراء".

وتحدث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يوم السبت المنصرم، داعيا إياهما إلى "استعادة الهدوء"، علما أنه زار، الشهر الماضي، إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

وتأتي مباحثات بلينكن مع الجانبين، بعد قرار الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشددة الجديدة، التي أدت اليمين الدستورية، أواخر العام الماضي، موافقتها، وبأثر رجعي، على عدد من البؤر الاستيطانية، في الضفة الغربية المحتلة؛ حيث تعتبر المستوطنات غير قانونية، بموجب القانون الدولي.

وكانت 2022 السنة الأكثر عنفا في الضفة الغربية، منذ بدأت الأمم المتحدة، في عام 2005، إحصاء القتلى في الأراضي الفلسطينية.

يشار إلى أن إسرائيل تحتل الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ عام 1967.