صرح الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، لـ"تيلكيل عربي"، في وقت سابق، إن الحزب "وضع شكاية ضد مجهول على خلفية تدنيس النصب التذكاري لشارع الراحل عبد الرحمان اليوسفي، وكلف بذلك المحامي محمد غدان".
في السياق، اتصل "تيلكيل عربي" بالمحامي بهيئة طنجة والكاتب العام السابق للشبيبة الاتحادية محمد غدان، لتقديم معطيات أوفر حول الشكاية التي تقدم بها لدى النيابة العامة، وما هو مآلها؟ وهل يعتقد الحزب الذي كلفه بأن هناك جهات تحوم حولها شبهة تدنيس النصب التذكاري؟ وهل هناك تفاعل للنيابة العامة مع الشكاية؟ وبماذا طالبوا فيها؟
*هل يمكن أن تقدم لنا معطيات أوفر حول وضع شكايتكم للكشف عن حيثيات تدنيس النصب التذكاري لشارع الراحل عبد الرحمان اليوسفي؟ وكيف تم ذلك؟
بمجدر ما توصل الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدرس لشكر بالخبر تدنيس النصب التذكاري لشارع المجاهد الراحل عبد الرحمان اليوسفي، ووبعد تناول مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة للفعل الإجرامي مرفقا بالصور، تقدمنا بشكاية لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بطنجة.
ولأن الظروف اليوم تفرض التقاضي عن بعد، وجهناها بطريقة إلكترونية. حددنا فيها الوقائع، وطالبنا بفتح بحث في الموضوع، وتحديد المسؤولين عنه.
الهدف من الشكاية هو تحديد من يقف وراء هذه الجريمة، سواء كان مدبراً أو غير مدبر، ونحن نحتكم لمؤسسات القضاء والنباية العامة، وأكيد أن لهذه الأخيرة من الإمكانيات الكافية لتحديد هوية من قام بذلك الفعل.
*ماذا كان رد النيابة العامة بخصوص الشكاية؟ وهل توصلتم بما يفيد فتح تحقيق أو بحث في الموضوع؟
ليس هناك أي رد فعل رسمي إلى حدود اللحظة. لكن حسب الإفادات التي نستقيها من هنا أو هناك، وبعض الاتصالات بمجموعة من الجهات المسؤولة في النيابة العامة، أخبرنا بأن البحث جار.
*هل أثرتم في شكايتكم إلى الكاميرات المتبثة على طول الشارع وفي محيط النصب التذكاري؟
نعم. كما يعرف الجميع الشارع مزود بكاميرات المراقبة، وهناك محل تجاري للأجهزة الإلكترونية فيه أكثر من كاميرا مراقبة متبثة على واجهته، وتغطي جميع الزوايا.
الإشارة إلى أن هناك مجموعة من الكاميرات تمكن من التكشف عن هوية الفاعل محل تجاري للأجهزة الإلكترونية، انتبه إليها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتحدثوا في تدويناتهم عن أنها سوف تساعد على الكشف عن الفاعل بسرعة.
ويجب التنبيه إلى أن النيابة العامة في مثل هذه الحالات، لا تنتظر التقدم بشكاية لتحريك البحث، وهنا الأمر ليس بالهين، بل يمس بشخصية وطنية عندها حضورها وتاريخها، ونحن نثق في المؤسسة القضائية، وسوف نتابع المسطرة من ألفها إلى يائها.
*الاتحاد أشار في بلاغه إلى تلميح بوقوف جهات وراء التدنيس، وذكر بما وقع لقبر الراحل عبد الرحيم بوعبيد بمقبر الشهداء. هل تعتقدون أن التدنيس "مخطط" له؟
من حقنا أن نتساءل، لماذا شارع عبد الرحمان اليوسفي؟ ولماذا في اليوم الثاني من رحيله؟ ولماذا بعد تكريمه رمزيا من طرف ساكنة طنجة بوضع الورود على النصب التذكاري وتعليق أوراق تتضمن شهادات في حقه؟ في وأيضاً لماذا دنس الفاعل النصب التذكاري وشوه الاسم المنحوت فيه؟
هذه الأسئلة تدفع بطرح فرضية أن العمل مدبر، خاصة أنه التدنيس سبقته كتابات حاقدة حاولت النيل من المجاهد الراحل على مواقع التواصل الاجتماعي.
*بماذا تفسرون غياب أي تصريح رسمي من النيابة العامة أو المديرية العامة للأمن الوطني بشأن فتح بحث أو تحقيق في الواقعة؟
أنا أؤكد مرة أخرى أن البحث جاري حسب ما استقيته من المسؤولين في النيابة العامة.
لماذا لم يتم التصريح بذلك. أعتقد أنه يجب توجيه السؤال للجهة المسؤولة، عن ذلك. وأعتقد أيضاً أن ذلك مرتبط بظروف الحجر الصحي وحالة الطوارئ المفروضة إلى حدود اليوم، هذا الجانب له مساهمته. أي تطور في الملف سوف نخبر به الرأي العام.