بلماحي: تخليد اليوم العالمي للدراجة الهوائية فرصة لإبراز أهميتها

إدريس التزارني

يصادف يوم 3 يونيو، من كل سنة اليوم العالمي للدراجة الهوائية، وفق ما أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعترافًا بالخاصية المتفردة للدراجة الهوائية وتعدد استخداماتها منذ أكثر من قرنين من الزمن.

ويأتي تخليد هذا اليوم العالمي إدراكا من هيئة الأمم المتحدة لأهمية مساهمة الدراجة الهوائية في تحقيق الأهداف الـ 17 التي حددتها فيما يتعلق بالتنمية المستدامة، معتبرة الدراجة الهوائية "وسيلة نقل بسيطة، في المتناول وموثوقة ونظيفة ومستدامة وصديقة للبيئة وتحافظ على الصحة".

وفي هذا السياق، قال رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات، محمد بلماحي، إن مدنا من قبيل كوبنهاغن وباريس وأمستردام ليست فقط هي من تؤمن بمزايا وفضائل ركوب الدراجة، بل هناك مدنا مغربية كمراكش والرشيدية والريصاني والرباط ومكناس وتارودانت وتطوان وغيرها، بات ركوب الدراجات فيها يشكل عنصرا أساسيا في الحياة اليومية النشيطة للمواطنين.

وأضاف بلماحي، عضو المكتب المديري للاتحاد الدولي للدراجات، في تصريح صحفي بالمناسبة، أن تخليد اليوم العالمي للدراجة الهوائية، يعد فرصة تبرز من خلالها الجامعة الملكية المغربية للدراجات والأندية المنضوية تحت لوائها، ثقتها في الإمكانيات الهائلة".

ويرى بلماحي، أن ركوب الدراجة يكتسي بالأساس، قوة متعددة الأبعاد، وخاصة في مجالات المحافظة على البيئة، وتقليص الإنفاق على النقل، وخلق فرص الشغل وفوائد أخرى متعددة للصحة البدنية والعقلية، معتبرا مع ذلك أن الأهداف التي سطرتها الجامعة لم تتحقق بالكامل نتيجة غياب مسارات محددة للدراجات بسبب مخاطر وقوع الحوادث.

وأشار بلماحي، رئيس لجنة  الدراجات لذوي الاحتياجات الخاصة في صلب الاتحاد الدولي للدراجات، إلى أن اثنين في المائة فقط من الرحلات اليومية للمغاربة تتم عن طريق الدراجة الهوائية، بينما يبلغ مدى ثلثي الرحلات أقل من ثلاثة كيلومترات، داعيا في هذا الصدد  إلى تكثيف الجهود لمواجهة هذه التحديات أكثر من أي وقت مضى في أفق مضاعفة هذه النسبة ثلاث مرات بحلول عام 2025، بالنظر إلى مساهمات مستعملي الدراجات في حماية البيئة والاقتصاد واستهلاك الوقود والاختناقات المرورية والمحافظة على الصحة والتقليل من حوادث السير والطرقات.

وأكد بلماحي أنه لبلوغ هذا الهدف، تعلق الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات آمالا عريضة على انخراط المنتخبين والجماعات الترابية والمقاولات لإيلاء مزيد من الاهتمام للدراجة وتشجيع استعمالها باعتبارها وسيلة نقل آمنة ونظيفة.

وعلاقة باحتفال الجامعة بهذا اليوم العالمي، ذكر بلماحي بأنه تبعا لتوجيهات الاتحاد الدولي للدراجات، ستطلق الجامعة عدة مبادرات تسهر على بلورتها مختلف العصب الجهوية والأندية.