أديس أبابا.. ضيوف "PIDA 2024" يبحثون مشاريع ربط دول إفريقيا وتوحيدها داخل مجال مشترك

أحمد مدياني

أحمد مدياني - أديس أبابا

استمر برنامج اليوم الأول، لأشغال الدورة الثامنة من أسبوع برنامج تطوير البنية التحتية في إفريقيا (PIDA 2024)، والمنظم بمقر الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، طيلة الأسبوع الجاري.

وحمل الجزء الثاني من البرنامج عرض تجارب مجموعة من الدول، وكانت البداية بتنظيم ندوة رفيعة المستوى، بعنوان: "تشاد: نماذج التمويل الملائمة وإعداد المشاريع".

وتطرقت الندوة إلى وضع مرحلة الدراسة وإعداد المشاريع، أيضا تسليط الضوء على دورها الأساسي في نجاح برامج البنية الأساسية الكبرى، على المدى الطويل، بالإضافة إلى استكشاف آليات التمويل للمراحل المختلفة، والإصرار على إعداد المشاريع كرافعة أساسية لاستمرارها.

كما شهد اليوم نفسه ندوة أخرى، بعنوان: "السنغال: قطار إقليمي سريع ومشاريع حافلات النقل السريع"، والتي عالج المشاركون فيها تحديات التنقل الحضري.

بالموازاة مع ذلك، شهدت قاعة أخرى ندوة بعنوان: "ربط القارة: تجارب في تطوير الممرات في إفريقيا".

وشهدت هذه الجلسة عرض تجارب ورؤى متنوعة حول تطوير الممرات في إفريقيا، مع تسليط الضوء على التحديات والنجاحات والفرص المستقبلية للربط الإقليمي.

كما تم عقد جلسة حول "الفرص المتاحة في مشاريع المياه التابعة لبرنامج تطوير البنية الأساسية في إفريقيا".

وسلطت هذه الجلسة الضوء على مشاريع المياه التابعة لبرنامج تطوير البنية الأساسية في إفريقيا، في إطار خطة العمل الثانية، بهدف تسويق المشاريع والحصول على الاستثمار اللازم لإعدادها وتنفيذها.

وفي جلسة موازية، تم نقاش "ربط إفريقيا وتوحيدها بمجال مشترك"، بمناسبة الاحتفال بمرور 10 سنوات على إنشاء مجال مشترك داخل القارة.

وسعت هذه الجلسة العامة إلى التأكيد على الأهمية الإستراتيجية لتبني "مجال إفريقيا المتشرك" من طرف المؤسسات، وخاصة الاتحاد الإفريقي، والمجتمعات الاقتصادية الإقليمية، والهيئات التنظيمية ومنظمات فرعية أخرى.

وتضمنت الجلسة خطابات رئيسية وعروض تقديمية ومناقشات تفاعلية.

أيضا، تم تنظيم ندوة تخص تعزيز الاستثمارات المستدامة، من خلال تعزيز ملاءمة أولويات البنية التحتية الإفريقية والبوابة العالمية بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا.

واستكشفت هذه الجلسة التحول الإستراتيجي لإفريقيا نحو التكامل الإقليمي كوسيلة للتغلب على قيود الأسواق المحلية الصغيرة وتحفيز النمو الاقتصادي الإقليمي.

كما طرحت مكاسب الدول الإفريقية في حال تعزيز التعاون الاقتصادي وتحسين البنية التحتية وإنشاء أسواق أكبر وأكثر تنافسية.

كما تم عقد جلسة، بعنوان: "تعزيز أطر البنية التحتية في إفريقيا: نحو سياسات جديدة وأطر تنظيمية تعزز تطوير البنية التحتية الذكية والمقاومة للمناخ في إفريقيا".

وسلطت هذه الجلسة الضوء على دور السياسات المتماسكة والأطر التنظيمية في تمكين البيئات المناسبة لتطوير البنية التحتية.

وهدفت الجلسة إلى مناقشة الفوائد المحتملة والتحديات والإستراتيجيات التشغيلية لتنفيذ مثل هذه المشاريع الجديدة، مع التركيز على تعزيز تطوير البنية التحتية المقاومة للمناخ في جميع أنحاء القارة.

في سياق متصل، عرف اليوم الأول عقد مؤتمر مصغر حول الاستفادة من دعم الولايات المتحدة والشركاء، لدعم مشاريع البنية التحتية الإفريقية.

ومنح هذا المؤتمر فرصة للتعرف على مجموعة متنوعة من برامج الحكومة الأمريكية والشركاء الذين يساهمون في دعم مشاريع تهم القطاع.

وحضر المؤتمر ممثلون من وكالة التجارة والتنمية الأمريكية، ومؤسسة تمويل التنمية، وبرنامج "باور أفريكا"، وشبكة النقطة الزرقاء التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ووزارتي الخارجية والتجارة الأمريكيتين، ما يمكن للولايات المتحدة وشركائها تقديمه.