أزمة الجالية مع ميناء طنجة المتوسط.. بوليف يشرح الأسباب ويحمل المسؤولية للجانب الإسباني!

أفراد من الجالية المغربية يفترشون الأرض في إنتظار ركوب الباخرة
تيل كيل عربي

خرج كاتب الدولة لدى وزير النقل والتجهيز، محمد نجيب بوليف، أخيراً عن صمته، تجاه الأزمة التي وجد مغاربة العالم أنفسهم فيها، وكانوا ما بين قرابة 90 و100 ألف، خلال رجوعهم إلى ديار المهجر، أيام الأربعاء والخميس والجمعة والسبت من الأسبوع الماضي، محملاً المسؤولية المباشرة، لإسبانيا، وذلك بالقول، إنه "على مستوى الجانب الإسباني ورغم توفير المغرب لمزيد من البواخر، لم يكن ممكن السماح بنقل مزيد من الأشخاص، لأنه خمسة أو ستة أرصفة في ميناء الضفة الأخرى، لم تكن كافية، وحتى إذا قمنا بنقل المزيد من المغاربة سوف يظلون على متن البواخر في عرض البحر".

وكشف بوليف، مساء اليوم الاثنين، في لقاء بالفيديو مع الموقع الإلكتروني لحزبه العدالة والتنمية، واعتبره أسباباً استثنائية، جعلت ساعات انتظار الجالية المغربية قبل دخول ميناء طنجة المتوسط تصل إلى ما بين 6 و18 ساعة.

وأقر بوليف، في معرض حديثه، بأن التدخل الاجتماعي لم يكن في المستوى، وعبر عن ذلك بالقول: "توفير المساعدة الاجتماعية وحضور الخدمات الاجتماعية كن نتمنى أن تكون أرقى، لكن لم تمكنا الهيئات المشرفة من توفير أكثر من ما تم توفيره، يجب أن نشتغل على هذا الجانب في القريب العاجل، لأن أثره ظل واضحاً على مغاربة العالم، وما يمكنش تخسر ليهم لحظة العودة بعد قضاء عطلتهم في المغرب، كان هناك نقص وخصاص في هذا الجانب، ولكن غير مقصود".

وأوضح بوليف، أن عملية "مرحبا"، ليست من اختصاص وزارة النقل والتجهيز وحدها، بل هي "إدارة واحدة تشرف عليها لجنة وطنية تشارك فيها مختلف المؤسسات، وتبدأ في 5 يونيو وتمتد إلى غاية 15 شتنبر"، وأضاف أنه يجب "انتظار انقضاء المدة كاملة قبل الشروع في تقييم العملية".

وعن أسباب المعاناة التي وجد مغاربة العالم أنفسهم فيها، وطول الانتظار، بل اضطرار عدد منهم لافتراش اسفلت الطريق السيار وقضاء حاجتهم في العراء، في غياب للماء والأكل، صرح بوليف خلال اللقاء ذاته، أنه خلال مرحلة الإعداد لعملية مرحباً، وضع سقف لتنقل المغاربة في اليوم الواحد عند 43 ألفاً، وذلك باتفاق مع الجانب الإسباني، وأشار إلى أن هذا السقف كان أقل خلال السنوات الثلاث الماضية، لكن تزامن شهر غشت مع فترة الأعياد، جعل اللجنة المشتركة التي تشرف على عملية "مرحباً" ترفع من سقف التوقعات. كما أن اللجنة، أحصت بقاء 150 ألف من أبناء الجالية خلال الأسبوع لأخير من شهر غشت، والذين كان يرتقب أن يعودوا إلى المهجر بمعدل 30 ألف في اليوم طيلة الأيام الخمسة التي حدث فيها التنقل الاستثنائي كما وصفه كاتب الدولة محمد نجيب بوليف.

وتابع المتحدث ذاته، أن عدد أبناء الجالية الذين خططوا للعودة، بلغ منذ يوم الأربعاء الماضي ما بين 60 إلى 70 ألفاً، وقال إن هذا العدد "لم يكن متوقعاً وخلق حالة طوارئ لدى مختلف المصالح والمؤسسات، خاصة داخل ميناء طنجة المتوسط".

وعن الإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة ما وصفه بالحالة الاستثنائية، كشف محمد نجيب بوليف، أن إدارة ميناء طنجة المتوسط قررت تأخير دخول الشاحنات إلى الميناء، أيضاً، إعطاء الأولوية لمعالجة أوراق من يتوفرون على سيارات على حساب الراجلين، فضلاً عن الرفع من عدد البواخر التي تقل المهاجرين المغاربة، والتي تتوفر منها 12 حسب المتحدث ذاته.

ووعد بوليف، بتجاوز مع وقع هذا العام خلال عملية مغادرة المهاجرين المغاربة، وبتقييم ما وقع مباشرة بعد نهاية عملية "مرحبا" منتصف الشهر الجاري، وأوضح أن أهم إجراء سوف يتخذ، هو ضرورة توفر المغاربة لدى دخولهم لقضاء العطلة في المغرب على تذكرة عودة محددة بالزمن والمكان، وذلك، بحسبه، لضبط عملية الرجوع وتجاوز أي حالة استثنائية مشابهة لما حصل خلال الأيام الأخيرة.