إدارة سجن عكاشة تفك عزلة ناصر الزفزافي

ناصر الزفزافي / صورة: ياسين التومي
تيل كيل عربي

بعد أزيد من سنة ونصف السنة على اعتقاله ومحاكمته رفقة 53 معتقلا من نشطاء حراك الريف، فكت أخيرا إدارة سجن عكاشة عزلة قائد احتجاجات الريف ناصر الزفزافي، يوم أمس الخميس، بعد فك إضرابه عن الطعام المفتوح الذي خاضه منذ 30 غشت المنصرم.

وحسب المحامي محمد أغناج، عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الحراك، فإنه قام اليوم الجمعة بزيارة إلى معتقلي حراك الريف القابعين بالسجن المحلي عين السبع 1 "عكاشة" بالدار البيضاء.

وأوضح المحامي أغناج أنه التقى خلال زيارته كلا من المعتقلين عثمان بوزيان، سمير أغيد، جواد الصابيري، كريم أمغار، فؤاد السعيدي، رشيد أعماروش وناصر الزفزافي، حيث تخابر معهم إلى جانب محامية أخرى، عضو هيئة الدفاع أيضا.

وأكد المحامي مرة أخرى تعليق ناصر الزفزافي وكذا رفيقه محمد الحاكي لإضرابهما المفتوح عن الطعام وذلك بإلحاح من باقي رفاقهم المعتقلين، وأيضا بناء على اتفاق مع إدارة السجن بتلبية مطالبهم المتعلقة أساسا بإرجاع المعتقل أشرف اليخلوفي، الذي جرى تنقيله "عقابيا" إلى سجن تيفلت، بالإضافة إلى تسهيل متابعة المعتقلين لدراستهم، وتمكينهم من حقهم في التطبيب، وبالمحافظة على مكتسباتهم بعد نقلهم وتجميعهم في جناح واحد.

وأعلن المحامي، عبر تدوينة على "الفيسبوك"، أنه جرى فعلا فك العزلة عن ناصر الزفزافي، الذي وضع في زنزانة انفرادية منذ اعتقاله ونقله من الحسيمة إلى سجن عكاشة، حيث أصبح بعد أزيد من سنة في زنزانة واحدة مع كل من محمد الحاكي وابراهيم ابقوي.

وأكد المحامي أن إدارة السجن أعادت المعتقلين الستة الذين أخضعوا لإجراء العزلة التأديبية إلى زنازنهم، كما عاد اليوم نفسه المعتقل أشرف اليخلوفي بين رفاقه بسجن عكاشة.

ولم تفت المحامي الفرصة ليعبر عن الروح المعنوية الكبيرة التي يتمتع بها المعتقلون داخل السجن متأملين أن يجري حل قضيتهم بشكل إيجابي، وأن تغير إدارة السجن تعاملها معهم بتمكينهم من قضاء مدة اعتقالهم في ظروف تحترم القانون والكرامة الإنسانية وخصوصية قضيتهم، معبرا عن أمله في أن "يتغلب صوت الحكمة وتنتهي هذا الأزمة بإطلاق سراح المعتقلين وتلبية مطالبهم المشروعة".