قالت الفنانة المصرية الشهيرة إلهام شاهين إن المنتجين العرب لا يمكلون جرأة كبيرة في اختيار سيناريوهات تطرح لإشكالات صادمة للمجتمع وتخالف تقاليده وتحرج الفكر المحافظ فيه، وأضافت نجمة السينما والتلفزيون المصرية أنها ضد مبدأ "الجمهور عايز كده"، إلهام شاهين فتحت النار على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت إنها ساهمت في انتشار التفاهة.
قالت الفنانة المصرية الشهيرة إلهام شاهين إن المنتجين العرب لا يمكلون جرأة كبيرة في اختيار سيناريوهات تطرح لإشكالات صادمة للمجتمع وتخالف تقاليده وتحرج الفكر المحافظ فيه، وأضافت نجمة السينما والتلفزيون المصرية أنها ضد مبدأ "الجمهور عايز كده"، إلهام شاهين فتحت النار على مواع التواصل الاجتماع، وقالت إنها ساهمت في انتشار التفاهة.
مصر أقرب من باقي العرب للمغاربيين
غطى موضوع الانتماء الجغرافي والقومي ليطرح نفسه خلال لقاء صحفي جمع مغاربة ومصريين، وذلك عندما لم تفهم النجمة إلهام شاهين غياب فيلم مصري، وقالت إن مصر أقرب إلى الدول المغاربية من باقي المشرق، وقالت "لم أفهم غياب فيلم مصري، لأول مرة أحضر مهرجانا لا يعرض فيه عمل سينمائي مصري، أوليست مصر مجاورة لليبيا؟".
وزاد تعقيب خالد سلي، مدير المهرجان المغاربي للفيلم بوجدة، من تفرع النقاش، عندما أوضح للنجمة أن المهرجان مخصص للأفلام المغاربية، وأن هناك مباحثات مع ولاية وجدة لتحويله إلى مهرجان للفيلم العربي، لكن التسمية، لم تقرر بعض، بسبب الخوف من هجومات من القوميات الأخرى غير العربية"، هكذا علق مدير المهرجان. وأضاف المسؤول إن هناك تفكيرا لتحويل المهرجان من مغاربي إلى سينما شمال إفريقيا.
ضد "الجمهور عايز كده"
واعتبرت شاهين في لقاء لها مع منابر مغربية ومصرية، حضره "تيل كيل عربي" على هامش الدورة السابعة للفيلم المغاربي بوجدة، أن مهنة الإخراج تتجلى في لعب دور في طرح لأسئلة نقدية والتفكير بطريقة مختلفة في بعض التقاليد الموروثة، وقالت "إن مناهضة هذا التيار ليست ميزة خاصة بالعرب فقط، بل هي موجودة في جميع المجتمعات الفقيرة، إن دور السينما لا يتجسد في إيجاد حلول، بل طرح المسكوت عنه، ودفع الآخرين إلى امتلاك الشجاعة لمناقشته".
وأضافت إلهام شاهين إن فيلم (واحد صفر) الذي أنجه قطاع التلفزيون الرسمي في مصر، تطرق لطابو حساس في المجتمع المسيحي المصري، والذي طرح فكرة تمرد مطلقة معلقة مسيحية على تقاليد الكنسية، التي تمنعها من الزواج مجددا، وقالت "عندما طرح الفليم، تلقينا ردود فعل غاضبة من الكنيسة ومن بعض المسيحيين واتهمنا بأننا نفضح أسرار الكنيسة، لكن في المقابل كان جزء كبيرا من التشجيع والإشادة من طرف مصريات كثيرات، اللاتي رأين ايضا أنه من غير المعقول أن تعيش أرملة محرومة من ظلال رجل بعد وفاة زوجها، إنه أمر ضد الطبيعة، في النهاية فتح نقاش وطني حول الموضوع".
شاهين كشفت أن تحولها من التمثيل إلى الإنتاج ينبع من رغبتها في إناز أعمال جريئةبعيدة عن نظام الشبابيك أو "السينما التجارية"، وقالت :"ما وفرته من مال خلال مسيرتي الفنية في التمثيل أكثر من 100 فيلم سينمائي وأزيد من 65 مسلسل، أنفقه حاليا إلى الإنتاج السينمائي، ولا أطمح للربح، بل إلى استرجاع ما صرفته فقط".
شاهين ووجدة والسعيدية...
لم تسمع إلهام شاهين بمدينة وجدة من قبل، وقالت "تجولت كثيرا في المغرب، زرت مراكش وسلا وتطوان والداخلة، وصرت أعرف المغرب بشكل جيد، واليوم وأنا هنا، تعرفت على هذه المدينة المحاذية للحدود الجزائرية، وأنوي زيارة السعيدية لأني سمعت عنها مرارا".
لم تخف النجمة المصرية إعجابها بخريطة المهرجانات السينمائية في المغرب، وقالت "أحسدكم لأن لديكم أكثر من 60 مهرجانا للسينما، بفضلها اكتشفت مدنا كثيرة واختلافا مبهرا في التقاليد، اليوم آلاف المتتبعين يسؤولونني عن وجدة، بمجرد ما شاهدوا صوري على أنستغرام وفيسبوك، حتى انهالت علي الأسئلة عن كيف هي وجدة وأين تقع؟.
سوشيال ميديا شجعت التفاهة
فتحت الممثلة المصرية النار على مواقع التواصل الاجتماعي، أنا ليس لدي أي حساب شخصي، هناك شابين من عشاقي، واحد يقيم في كندا، تطوع لإدارة حسابي على أنستغرام، وحساب الفيسبوك مكلفة به شابة مصرية، وعملهما يقتصر فقط على وضع الأخبار ونشر الصور، لا أقل ولا أكثر، الإخبار هو هدفنا من مواقع التواصل الاجتماعي".
وأضافت "أنا ضد مواقع التواصل الاجتماعي، إنها وسيلة لتفريغ أمراض نفسية، كما أنني على قناعة أن العرب لن يحسنوا استعمالها، ولا الوم الأأشخاص العاديين العاديين، بل الفنانين أيضا، الذين صاروا أول من يشجع على التفاهة، ولا استسيغ مثلا أن يقوم فنان بنشر تفاصيل يومه على صفحات التواصل الاجتماعي، إنه أمر تافه للغاية وليس تواصلا مع الجمهور بالمرة". وأضافت "لقد أفقدت السوشيال ميديا هيبة الفنانين، لا أطلب التعالي على الناس وإنما أفقد هذا التواجد المستمر للفنانين نوعا من هيبتهم لدى الناس".