أوضح البرلماني العياشي الفرفار، عن حزب الاستقلال، أن "المغرب دولة سيادية لا يمكن أن تقبل تلقي الأوامر أو التنقيط، ومنطق الأستاذ والتلميذ قد انتهى، نحن أمام فعل سياسي، وبالتالي لا يجب أن ندبر هذه اللحظة بمنطق ردة الفعل".
وأضاف الفرفار في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، عقب انعقاد الجلسة المشتركة لمجلسي البرلمان حول المواقف الأخيرة للبرلمان الأوروبي اتجاه المغرب، زوال اليوم الإثنين، أن "الملك محمد السادس في خطاباته الأخيرة، أكد أن القضية الوطنية هي النظارة التي ننظر بها إلى العالم، وبهذا المنطق، هناك رؤية جديدة أو مغرب جديد قد وُلد، يقدم أوراق اعتماده بسيادة غير منقوصة، وعلى الآخرين الوعي أن المغرب لم يعد كما كان".
وشدد الأستاذ الجامعي على أن "منطق اجلس هنا وافعل هذا، قد انتهى، أصبحنا نعي مصالحنا، ونعرف خصوماتنا، ومن معنا وضدنا، وأصبحنا نرفض الإقامة في المنطقة الرمادية، وهذا أزعج الكثيرين، ونرفض تدخل اي أحد فينا، كما نرفض التدخل في شؤون الآخرين".
ولفت إلى أن "ما وقع من البرلمان الأوربي، عبر إصدار توصية غير ملزمة، وغير مؤثرة في مسار التعامل الاستراتيجي مع الاتحاد الأوروبي، لكن خلقت بعض الضجيج، وسنتعامل معها، وسنعطي رسالة أن المغرب دولة سيادية، ولن نقبل ان يمنحنا أي أحد دروسا".
وأكد المتحدث ذاته، أن "فرنسا منزعجة من تقدم المغرب في ملف الوحدة الترابية، وطريقة تدبير الملف، ورفض للمنطقة الرمادية، ووجود المغرب في أعماق إفريقيا استثماريا وسياسيا، وانحياز المنظومة التعليمية إلى الإنجليزية كلغة للتدريس وللعلم".