في مبادرة جديدة لدعم مخطط الحكم الذاتي، أعلنت بريطانيا عن دعمها للمخطط المغربي، واعتبرت "مقترح الحكم الذاتي، المقدم (من قبل المغرب) في 2007، بمثابة الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية من أجل تسوية دائمة للنزاع" الإقليمي حول الصحراء المغربية، و "ستواصل العمل على الصعيد الثنائي، لاسيما في المجال الاقتصادي، وكذلك على الصعيدين الإقليمي والدولي، وفقا لهذا الموقف، من أجل دعم تسوية النزاع".
في هذا الصدد، قال خالد شيات، إن هذا الاعتراف يعتبر خطوة لإيجاد حل للقضية، ودفعا إيجابيا نحو إيجاد حل سياسي ومتوافق حوله، ودعما لجهود الأمم المتحدة في إطار السعي نحو هذا المسعى.
وأبرز شيات، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية في جامعة محمد الأول بوجدة، في تصريح لـ"تيلكيل عربي" اليوم الأحد، أن بريطانيا تلتحق بدولتين دائمتي العضوية في الأمم المتحدة، من قبيل الولايات المتحدة وفرنسا، ويبقى هذا الأمر مهما جدا على المستوى السياسي لدفع مجلس الأمن نحو صيغة تكون فيها القدرة على إيجاد حل نهائي ومتوافق حوله وقابل للتنزيل ومتفاوض حوله بين جميع الأطراف، للوصول إلى نتيجة الحل السلمي.
وأوضح المتحدث ذاته أن هذا يعد دعما آخر من دول العالم للمغرب، ولاسيما من دولة مؤثرة في محيطها الأنجلوسكسوني والأطلسي.
وأضاف أن هذا الاعتراف، يعكس عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين المغرب وبريطانيا لأكثر من ثمانية قرون، وقرنين ونصف قرن من العلاقات الدبلوماسية المستمرة بدون انقطاع.
وخلص شيات إلى أن المطلوب الآن هو تكثيف الضغط لإيجاد حلول سياسية وإرغام الأطراف التي لا تريد حلا نهائيا لهذا الموضوع على الجلوس إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل جدي ونهائي لهذا النزاع المفتعل.