لم تمر أيام على الجدل الذي أحدثه "حجاب" ديكاتلون في فرنسا، حتى عاد زي مشرقي ليخلق جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما عمد موقع فرنسي متخصص في بيع لعب الأطفال إلى طرح لباس "اللص العربي".
وكانت التهديدات المباشرة التي تعرضت لها شركة "ديكاتلون" الفرنسية المتخصصة في الألبسة الرياضية، قبل أيام، كافية للدفع بها إلى التراجع عن تسويق حجابها الرياضي، بعد أن تعرضت لتهديدات ووعيد من قبل متطرفين اتهموا الشركة بأنها تساهم في "أسلمة فرنسا"، لكن هذه المرة، عاد لباس عربي إلى إغضاب المهاجرين المتحدرين من أصول عربية بسبب "تعزيز" الكليشي القائل بأن كل العرب لصوص.
وبدأت القصة يوم الخميس الماضي، عندما عمدت شركة ألعاب أوروبية تدعى "فاني ديليا" إلى طرح زي للأطفال تحت اسم "اللص العربي"، وهو لباس يشبه إلى حد كبير لباس شخصية "علاء الدين والمصباح السحري".
ويظهر إعلان الزي طفلا وهو يرتدي سروالا وقميصا بلا أكمام، حاملا مصباحا مشرقيا سحريا، وتعلو محياه ابتسامة عريضة، فيما يعتلي رأسه طربوش من ثوب القميص نفسه.
وشن الفرنسيون من أصول عربية انتقادات واسعة ضد موقع بيع لعب الأطفال، معتبرين أنه يرسخ لصورة نمطية وتحقيرية للعرب في فرنسا.
وأمام موجة الانتقادات لجأ الفرع الفرنسي التابع لموقع بيع الألعاب إلى سحب الصورة وتعويضها بصورة أخرى مع منحها اسما جديدا هو "لص الصحراء".