تنتهج جبهة "البوليساريو" الانفصالية سلسلة من الانتهاكات على سكان مخيمات تندوف المحتجزين، حيث انفجرت مؤخرا فضيحة /جريمة ضد الإنسانية. تقوم هذه الميليشيات بقيادة عصابة اختطاف أطفال المحتجزين، وبيعهم لأسر إسبانية بهدف ضخ الأموال في حساباتهم الخاصة.
وقد كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف "فورساتين"، أن قيادات البوليساريو تمنح عائلات إسبانية حق تبني فتيات من المخيم، وبعد ذلك، وفي زيارة إلى عائلتهن البيولوجية يتم حجزهن من ذويهن، بأوامر من العصابة المتخصصة في ذلك. ثم تقوم بابتزاز العائلات الأجنبية المتبنية لتقديم دعم إضافي مقابل تسهيل إعادة الأطفال إلى أحضانهم.
وأعلن فورساتين، أنه تم تسجيل ملفات لأكثر من 150 فتاة محتجزة داخل المخيمات، بأوامر من قيادة البوليساريو التي تتاجر بالأطفال وتبتز العائلات الإسبانية. وأحدثت القضية الأخيرة ضجة، حيث قامت البوليساريو بالضغط على أسرة الفتاة الصحراوية فيلح منت شهيد منت لعروسي لمنعها من العودة إلى إسبانيا حيث تقيم مع عائلة إسبانية بالتبني.
وأضاف المنتدى، أن العائلة البيولوجية للفتاة الصحراوية اضطرت، بأوامر من البوليساريو، لحرق وثائق السفر لمنع الفتاة من العودة نهائياً والبقاء حبيسة المخيمات. ونظرًا لأن العائلة الإسبانية سعت لاستعادة الفتاة، تدخلت قيادة البوليساريو كعادتها للعب على الحبلين، فسهلت للمختطف معروف يدعى "حمادة ولد صالح" التراخيص اللازمة لتهريب الفتاة من المخيمات الى وهران تمهيدا لنقلها إلى إسبانيا، قبل أن ينكشف الأمر".
وبعد الضجة التي أحدثها موضوع تهريب هذه الفتاة، تم نقلها إلى القنصلية الإسبانية في وهران، التي احتفظت بها حتى قدوم محامٍ سيتولى مرافقتها إلى إسبانيا. وفي الجانب الآخر، تحاول السلطات الجزائرية إرجاع الفتاة إلى عائلتها البيولوجية لتجنب اندلاع مواجهات بين هذه العائلة، وعائلة المختطف حمادة ولد صالح.
وأكد منتدى فورساتين أن شبكات الاختطاف تنشط داخل المخيمات بتوجيه من قيادة البوليساريو، حيث يقوم السماسرة والمهربون بتهريب واختطاف الأطفال من عائلاتهم، ويتلقون تسهيلات في التنقل والتراخيص لتنفيذ المهمة لإرضاء العائلات الأجنبية والجمعيات الإنسانية مقابل مبالغ مالية.