تأسيس "الشبكة المغاربية لحرية الإعلام".. خطوة نحو توحيد الجهود وتعزيز التضامن

محمد فرنان

أعلنت هيئات نقابية ومدنية وشخصيات حقوقية وإعلامية من كل دول المنطقة المغاربية، عن تأسيس منظمة إقليمية تحمل إسم "الشبكة المغاربية لحرية الإعلام"، وذلك في جمع عام نظم يومه السبت 16 مارس 2024، عبر تقنية التناظر المرئي، وحضره ممثلون عن أزيد من 20 منظمة وطنية ودولية تعمل داخل الفضاء المغاربي.

وانتخب رئيس "المنتدى المغربي للصحافيين الشباب" سامي المودني، منسقا لهذا الإطار الحقوقي والإعلامي المغاربي الجديد، الذي يأتي تأسيسه، تفعيلا لتوصيات الندوة المغاربية المنظمة بالعاصمة المغربية الرباط يومي 17 و18 نونبر 2023 حول موضوع: "إعادة التفكير في وسائل الإعلام المغاربية.. من التحدي التكنولوجي إلى الاستقلال الاقتصادي والتحريري".

توصيات الندوة المغاربية

في هذا الصدد، قال سامي المودني، رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، ومنسق الشبكة المغاربية لحرية الإعلام، في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، إن "تأسيس الشبكة المغاربية لحرية الإعلام يأتي تفعيلا لواحدة من أهم توصيات الندوة المغاربية المنظمة بالعاصمة المغربية الرباط يومي 17 و18 نونبر 2023 حول موضوع: "إعادة التفكير في وسائل الإعلام المغاربية.. من التحدي التكنولوجي إلى الاستقلال الاقتصادي والتحريري"".

وأضاف المتحدث ذاته، أن "الندوة المغاربية ناقش فيها فاعلون حقوقيون ومدافعات ومدافعون عن حقوق الإنسان وصحافيات وصحافيين، قضايا متعددة ذات الصلة بحرية الصحافة واستقلالية وسائل الإعلام اقتصاديا وسياسيا والتحديات التي تواجهها المؤسسات الإعلامية في المنطقة المغربية. هؤلاء جميعا من أجل توحيد الجهود لمواجهة هذه التحديات قرروا تأسيس شبكة مغاربية لحرية الإعلام تضم عددا من الشخصيات الإعلامية والهيئات المدنية والنقابية ومنظمات حقوق الإنسان".

الدفاع عن حرية الصحافة

وأضاف المتحدث ذاته، أن "الجمع العام التأسيسي للشبكة المغاربية لحرية الإعلام صادق على نظامها الداخلي، والذي يتضمن أهدافها ووسائل عملها وهياكلها التنظيمية. ووضعنا برنامج عمل خلال السنة الجاري من محورين وهما: تنظيم ملتقى مغاربي للإعلام بالرباط، وصياغة ميثاق مغاربي لمحاربة خطاب الكراهية".

وأوضح الصحافي سامي المودني، أن "الشبكة تسعى للدفاع عن حرية الصحافة ومحاربة مختلف الأخبار الزائفة والتضليلية وخطابات الكراهية في فضائنا المغاربي، بالإضافة إلى النضال من أجل إقرار نصوص وآليات تمنع الإفلات من العقاب بخصوص الانتهاكات التي تطال الصحافيات والصحافيين في المنطقة المغاربية".

حلم الوحدة

وأورد أن "الشبكة أيضا تضع نصب أعينها الحرص على ترسيخ ما يجمع الشعوب المغاربية من أواصر التآخي والمصير المشترك، استنادا إلى ما يجمع دول المنطقة المغاربية وشعوبها من تاريخ مشترك في النضال من أجل التحرر والديمقراطية والسيادة الشعبية، واعتبارا لحلم الوحدة الذي تنشده الشعوب المغاربية بما يتيح للمنطقة تحقيق نهضة اقتصادية وسياسية واجتماعية".

الهيئات والشخصيات المؤسسة للشبكة

إلى جانب المنتدى المغربي للصحافيين الشباب (المغرب)، شارك في تأسيس الشبكة معهد بروميثيوس للديمقراطية وحقوق الإنسان (المغرب)، وحركة بوصلة للمبادرات المواطنة (المغرب)، والمنتدى المتوسطي للشباب (المغرب)، والهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي (ليبيا)، والمنظمة الليبية للإعلام المستقل (ليبيا)، والمركز الليبي لحرية الصحافة (ليبيا)، وشبكة أصوات للإعلام لتعزيز حرية الرأي والتعبير (ليبيا)، ونقابة الصحفيين الموريتانيين، وشبكة الصحفيات الموريتانيات، ومنظمة هيئة توازن (موريتانيا)، وفريق العمل للصحافة والديمقراطية (تونس)، ومنظمة المادة 19 – مكتب شمال إفريقيا والشرق الأوسط بتونس.

أما بخصوص الشخصيات المؤسسة للشبكة التي حضرت في الاجتماع، على رأسهم د. أيمن الزغدودي، أستاذ قانون الإعلام بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار بتونس، وفهمي بليداوي، مؤسس إذاعة Nefzawa، والخبير في قضايا تطوير الإعلام، ووليد كبير، صحافي وناشط حقوقي جزائري، وصهيب الخياطي، خبير في المجال الإعلامي.