تطورات جديدة في قضية النصب باسم الملك والتشطيب على ضرائب بمئات الملايين

عبد الرحيم سموكني

 

دخل الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط على خط قضية نصب باسم الملك، إذ أعلن في بلاغ له اليوم الأربعاء أن جرى فتح بحث قضائي، من طرف المركز القضائي للدرك الملكي بمدينة تمارة، وأنه جرى توقيف شخصين حتى الآن.

وتتواصل التحريات في قضية عصابة تنصب باسم الملك محمد السادس وتوهم ضحايا أنها قادرة على التدخل من أجل التشطيب على ضرائب تصل قيمتها إلى مئات ملايين السنتيمات.
ووفق ما كشفته مصادر من الدرك الملكي بمدينة تمارة، فإن المتهم الذي ظهر في فيديو يوثق لعملية استنطاق تقوم بها سيدتان، أحيل اليوم الأربعاء على المركز القضائي التابع لسرية الدرك الملكي بالمدينة ذاتها، قصد تعميق البحث معه، والتعرف على شركاءه في العملية، بعدما اعتقل من طرف سرية الهرهورة أمس الثلاثاء.

وأفادت مصادر "تيل كيل عربي" إن التحريات متواصلة على قدم وساق منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الأربعاء، وأنها تطال أسماء أخرى، سواء التي وردت في الفيديو، أو الأشخاص الذين قاموا باستنطاقه وتصويره، وهما سيدتان يشتبه في كونهما إحدى ضحايا الشبكة.
وحسب المصادر ذاتها فإنه من المتوقع أن تتسع دائرة المتهمين في هذه القضية، خاصة وأن المتهمين يستعملون اسم الملك محمد السادس في توهيم ضحاياهم بأنهم مقربون من الدوائر العليا ولهم سلطة نافذة في دهاليز الدولة.

وانتشر فيديو مساء أول أمس الاثنين يوثق لعملية استنطاق تقوم بها سيدتان لرجل كهل في عقده الخامس، يشتبه في كونه شريك أحد النصابين، وأنه بمعية شريكه، الذي يقطن في حي تواركة، يقدمون أنفسهم على أنهم "شرفاء علويون" ويحملون بطاقة زيارة خاصة عليها اسم ملك البلاد.
وحسب الفيديو الذي انتشر بشكل سريع على تطبيق "واتساب"، تضهر إحدى السيدات وهي تصفع المتهم، حتى يعترف بما نسب إليه، وحسب ما نقله الشريط المصور، فإن المتهم اتفق مع الضحية على التدخل لصالحها من أجل شطب ضرائب مستحقة عليها، وأنها سلمته مبلغا ماليا بقيمة 80 مليون سنتيم.
السيدتان كشفتا أن المتهم أقنعهما أنه يتوفر على علاقات وطيدة بالمدير العام للمديرية العامة للضرائب عمر فرج، وأنهما شريفان علويان، وبإمكانهما المساعدة على شطب مبالغ كبيرة من الضرائب المتراكمة عليها.
ووفق مصادر "تيل كيل عربي" فإن الفيديو، الذي هدفت منه مصورته، إلى كشف عملية نصب كبيرة تتم باسم القصر والملك، لم تنتبه إلى أن من شأن هذا الفيديو أن يكون دليل إدانة في حقها أيضا، على اعتبار أنها تبحث عن التهرب الضريبي، وأنه إذا سخت بدفع 80 مليون سنتيم لتشطيب ضرائب، فحتما ستكون المبالغ المستحقة تصل إلأى مئات الملايين من السنتيمات.