سجل استطلاع حديث أجراه "الباروميتر العربي"، أنه "في عالم ما بعد 7 أكتوبر، تغيرت التصورات والآراء مرة أخرى، حيث لم يحدث في أي من الدول الثماني التي شملها استطلاع الباروميتر العربي 2023-2024 أن قال أكثر من 13 بالمائة من المواطنين إنهم يدعمون التطبيع، وفي أغلب الدول، مثل هذا تراجعا بسيطا عن مستوى الدعم المنخفض بالفعل".
وأضاف الاستطلاع المنشور يوم 9 يناير الجاري تحت عنوان "الرأي العام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومستقبل التطبيع مع إسرائيل"، أن "في المغرب، تراجعت النسبة بشكل ملحوظ، من 31 بالمائة إلى 13 بالمائة، والمغاربة الآن لا يقبلون على دعم التطبيع أكثر من العراقيين أو اللبنانيين، أي آمال في “سلام دافئ” كانت موجودة اعترتها البرودة، ويبدو أن هذا التغير مرتبط بالكامل بالحرب في غزة".
وأورد الاستطلاع أن "من بين المغاربة الذين قالوا إن أفضل طريقة لوصف حملة إسرائيل العسكرية هي أنها “إبادة جماعية”، يدعم 9 بالمائة فقط التطبيع. وبين من وصفوها بأنها “نزاع”، يعرب 31 بالمائة عن تأييد التطبيع، وهي نفس نسبة جميع المغاربة قبل 7 أكتوبر".
وأوضح "الباروميتر العربي" أن "السلام الدافئ سيبقى دائما عملية صعبة، لكن في الظروف الحالية يبدو مستحيلا بين إسرائيل والدول العربية، وسوف تواجه الجهود المتجددة لمد اتفاقات أبراهام إلى السعودية والدول الأخرى عقبات كبيرة".
وأشار إلى أن "الناس عبر المنطقة غير مستعدين لتبني فكرة السلام مع إسرائيل، على الأقل ليس دون تحقيق نتيجة مشرفة للفلسطينيين. ومما ظهر سابقا، يدعم الرأي العام في المنطقة بشكل أكبر حل الدولتين، مقارنة بدعمه لهذا الحل قبل 7 أكتوبر، ما يظهر أن السلام الدافئ لن تكون له فرصة إلا بعد تأسيس دولة فلسطينية مستقلة، إلى أن يحدث هذا، فحتى لو تمددت اتفاقات أبراهام لدول أخرى، فالنتيجة المرجحة هي سلام بارد مماثل لذلك القائم بين إسرائيل وكل من الأردن ومصر".