ساعف: المغرب كان ممنوعا من استعمال السلاح الأمريكي في الصحراء و"اتفاقات أبراهام" مناورة فرضتها المرحلة

بشرى الردادي

قال عبد الله ساعف، أستاذ العلوم السياسية ومدير مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية، أمس الثلاثاء، في ندوة علمية نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني، تحت عنوان: "قراءة أكاديمية في المشهد السياسي"، إن جبهة البوليساريو الوهمية "تتعامل على أساس أنها في حرب حقيقية مع المغرب"، مبديا استغرابه من إصدارها لما يفوق ألف بيان ضده.

واعتبر ساعف أن "المملكة وصلت، فيما يخص المخاطر الخارجية، إلى مستوى لم يعرفه مغرب الاستقلال سابقا، خصوصا اتجاه جيراننا، وهي الوضعية، التي فرضت استعدادا لكل الفرضيات، من ناحية التسلح، والضغط الممارس على الجهاز الدبلوماسي، ومنطق التحالفات والتحالفات المضادة".

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن "مذكرات البيت الأبيض" للرئيس الأمريكي السابق، جيمي كارتر، كشفت أن "المغرب كان ممنوعا من استعمال الأسلحة الأمريكية، خارج الحدود المعترف بها من طرف أمريكا؛ بمعنى أنه كان ممنوع عليه استعمالها في الصحراء المغربية، في الوقت الذي كان في أمس الحاجة لها، وهو يواجه أعداء الوحدة الوطنية".

وتابع ساعف أن "هذه المذكرات تظهر إلى أي حد كانت تفرض المرحلة على المغرب مناورات جيو إستراتيجية كبرى، بما فيها اتفاقات أبراهام"، مشددا على أن "الاتفاقات المبرمة مع المغرب تختلف عن تلك المبرمة مع الإمارات أو البحرين، والتي لها مضمون آخر، ووثائق جيمي كارتر هي ما يمنح القارئ مفتاح قراءة ما يقع".