تنطلق غدا الاثنين فعاليات الدورة 26 لأسبوع الفيلم الأوروبي. الدورة التي ستمتد إلى 28 نونبر الجاري، وكسابقاتها، ستعرض على الجمهور المغربي، أقوى الأفلام الأوروبية التي نالت أرقى الجوائز العالمية.
بمدينة الرباط والدار البيضاء ومراكش، ثم طنجة، ستجول أحدث الأفلام الأوروبية هذه المدن، بعرض فيلم كل مساء لمدة ثمانية أيام. بالإضافة لعرض 3 أفلام قصيرة قادمة من جنوب المتوسط. الفعاليات التي جلبت في دورتها السابقة، حسب المنظمين، "أكثر من 000 12 مشاهد"، تراهن هذا العام على "برمجة غنية تتشكل من ثمانية أفلام طويلة اختيرت أو توجت بجوائز في مختلف المهرجانات والتظاهرات السينمائية الدولية الراقية".
يفتتح "أسبوع الفيلم الأوروبي" عروضه يوم غد 13 نونبر بمدينة الرباط، بفيلم "The Square " للسويدي روبين أوستلوند، الذي نال السعفة الذهبية في مهرجان كان من السنة الجارية. لتتبعها المدن الأخرى بالافتتاح بنفس الفيلم، وحسب نفس البرمجة على مدى ثمانية أيام.
كما يعرض المهرجان لعشاق السينما فيلم "عائلة سورية" (Une famille syrienne) للمخرج البلجيكي "فليب فان ليو"، الحائز على جائزة الجمهور في مهرجان برلين الأخير في فئة بانوراما. الفيلم من بطولة الممثلة الفلسطينية هيام عباس، ويحكي عن معاناة عائلة سورية محاصرة داخل بيتها جراء الحرب التي تشهدها سوريا.
وتتنوع عروض الأفلام المنتقاة بعناية سينمائية، بين الدراما والكوميديا الساخرة والواقعية، حيث تعرض أسابيع الفيلم الأوروبي فيلم "نهاية سعيدة" (Happy end)، آخر أعمال المخرج السويدي الشهير "مايكل هانيكو" الفائز مرتين بالسعفة الذهبية في مهرجان "كان"، وبأوسكار أفضل فيلم أجنبي، والذي اشتهرت أفلامه بنقد المجتمع بشكل درامي وواقعية أليمة.
ومن الأسماء الكبرى المعروضة كذلك، سيشاهد المغاربة فيلم "الجهة الأخرى من الأمل" للمخرج الفنلندي، أكيكوريسماكي، الذي نال عنه جائزة "الدب الفضي" كأفضل مخرج في مهرجان برلين السينمائي المنصرم. هذا الفيلم أراده المخرج "أن يكون عمال إنسانيا وهزليا بأبعاد رمزية عميقة".
بالإضافة لأعمال سينمائية عالمية أخرى، يحتفي المهرجان بعرض الفيلم الوثائقي "Visages et Villages" لرائدة "الموجة الجديدة" أنييس فاردا (البالغة من العمر 89عاما)، الحائزة على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية عام 1985، وسيزار فخري عام 2001، وكذلك السعفة الذهبية في مهرجان كان عام 2015، وأوسكار فخري عام 2017. وشاتركت في فيلمها الأخير هذا مع الفنان والمصور "جون روني"، المعروف بعروضه الفوتوغرافية العملاقة على الجدران.
ويتطلع منظمو "أسابيع الفيلم الاوروبي"، إلى "تعريف الجمهور السينمائي المغربي بأكبر الأعمال السينمائية الأوروبية الناجحة من خلال نظرة السينمائيين اللامعين للتنوع الأوروبي". هذه التظاهرة السنوية ينظمها الاتحاد الاوروبي بالمغرب منذ سنة 1991 بتعاون مع السفارات والمعاهد الثقافية للدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي، وبشراكة مع المركز السينمائي المغربي، وبعض المؤسسات التي تعنى بالسينما والفنون البصرية.