عيد الأضحى.. خبير: يجب على المستهلك المغربي أن يفهم الأبعاد الدينية والمقاصد الشرعية للعيد

خديجة قدوري

بينما يقترب عيد الأضحى، انتشرت الذبيحة السرية من أجل تلبية الطلب المتزايد للمواطنين على اللحوم الحمراء.

في هذا الصدد، قال عبد الحق بوتشيشي، المستشار الفلاحي المعتمد من طرف وزارة الفلاحة إنه منذ الإهابة الملكية بخصوص عيد الأضحى لاحظنا أن أثمنة الأكباش تراجعت في الأسواق بـنسبة 60 في المائة.

وكشف بوتشيشي، في تصريح لموقع "تيلكيل عربي"، أن أسعار اللحوم الحمراء تصل في بعض المناطق إلى 60 درهما وفي المدن الكبرى لم تنزل عن 90 درهما، أي بفارق قد يصل إلى 40 درهما.

وفي خطوة منها لمواكبة الوضع، أعلنت الجمعية المغربية لحماية المستهلك بمدينة العيون، عن سلسلة من الإجراءات المقترحة لضبط أسعار اللحوم الحمراء وتكثيف الرقابة على محلات الجزارة خلال فترة عيد الأضحى، وذلك استجابة لتوجيهات تهدف إلى حماية الثروة الحيوانية والتخفيف من الأعباء الاقتصادية على المواطنين، خصوصا ذوي الدخل المحدود والفئات الهشة، في ظل الارتفاع الكبير المتوقع في أسعار الأضاحي.

وأضاف بوتشيشي، متسائلا: هل يجب أن ننتظر تدخل جمعية حماية المستهلك، لتتدخل السلطات بعدها؟ نحن نعلم أن وزارتي الداخلية والفلاحة تقومان بحملات قبل شهر رمضان من أجل تتبع تزويد الأسواق ومراقبة الأثمان، وكأن هذه المراقبة مناسباتية ولها ظرفية معينة، بالعكس وجب أن تكون المراقبة على طول السنة.

وأعرب عن استيائه، قائلا إنه ليس من المقبول أن نجد مدنا يباع فيها اللحم بـ 60 درهما وأخرى بـ 120 درهما، وفي الأسواق الكبرى يصل إلى 140 درهم. مضيفا أن هناك فئة من الجزارة استغلت الظرفية لمضاعفة أرباحها دون حسيب أو رقيب.

وأشار المتحدث إلى أنه في ظل ارتفاع الطلب من قبل المواطنين ارتفع الثمن مرة أخرى مع اقتراب عيد الأضحى، مضيفا أن الأحشاء تباع في المجازر  بالمزاد العلني، فعندما يذبح الجزار أربعة أو خمسة خرفان فقط مقابل عشرين طلبا، فمن الطبيعي أن يرتفع الثمن نتيجة الإقبال الكبير وقلة العرض.

واسترسل قائلا: حبذا لو أن وزارة الأوقاف تقوم بدور تحسيس المواطنين بالأبعاد الدينية والشرعية لعيد الأضحى، يجب أن يكون هناك وعي لدى المستهلك المغربي، ويفهم مقاصد عيد الأضحى وأبعاده الشرعية.